السنة الجديدة مُحبِطة لما الرجاء المماطل هو اللي يملا المشهد، يمرض القلب بأوجاع ويأس الانتظار اللي ملوش ملامح، لما العمر يتسرسب من بين الإيدين لكن لسه مفيش جديد، وعلشان كده باصلي ليك وليّ إن الرب ياخد عنينا لنظرة أبعد، نظرة من فوق، نعرف نشوف الأمور بمنظوره والقلب يستجيب لمعاملاته وتشكيله، وداننا تتفتح على صوته اللي يطمن وسط أشباح العبثية وقلوبنا ترتاح إنه «فيه لله مشيئة»، نميِّز طرق مستنقعات الرثاء للنفس اللي عاوز يجرجرنا ليها إبليس فمنستسلمش ليه، ونبعد ونجري نرتمي عند اللي حبنا ومات لأجلنا.