الالتصاق بالقديسين
عَيْنَايَ عَلَى أُمَنَاءِ الأَرْضِ،
لِكَيْ أُجْلِسَهُمْ مَعِي.
السَّالِكُ طَرِيقًا كَامِلًا هُوَ يَخْدِمُنِي [6].
كان مسيحنا القدوس يستريح في بيت مريم ومرثا ولعازر، وكان الرسول بولس يجد راحته في العمل والحوار والعبادة مع أكيلا وبريسكلا، كما مع تلاميذه الأخصاء المؤمنين مثل تيموثاوس وتيطس وفليمون وأنسيمُس، فمعاشرة المؤمنين المخلصين في حياتهم تسند النفس وتفرح القلب.
* لم يقل المرتل: على الأغنياء والأباطرة، أو الأساقفة، أو الكهنة أو الشمامسة، بل على الأمناء اسكن معهم. يحق للأسقف المقَّدس أن ينطق بهذه الكلمات: لم اسمه كاهنًا من كان مدللًا لدى، أو قريبًا لي؛ بل أقوم بسيامة من هو أمين.
القديس جيروم
* يقول النبي: "أمناء الأرض" عن الصديقين الذين كان يشتهي مجالسهم واستشارتهم، وأن الأبرياء بلا عيب كانوا يخدمونه.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* يحمل الكتاب المقدس شهادة ضد الشيطان أنه خرج من حضرة الله، وضرب أيوب بقروح (أي 7:2). لأنه هكذا تكون صفات الذين يخرجون من حضرة الله، يضربون رجالًا ويؤذونهم. وهكذا أيضًا تكون صفات الخارجين عن الإيمان (الأريوسيين) يضطهدون الإيمان ويضرون به.
وعلى العكس نجد القديسين، إذ يقترب منهم (رجال الله) ينظرون إليهم كأصدقاء، كما فعل داود متحدثًا بأسلوب صريح قائلًا: "عيناي على أمناء الأرض لكي أجلسهم معي" (مز 6:101) .
البابا الأنبا أثناسيوس الرسولي
* الذين زُرعوا في الأرض الجيدة يتواضعون أمام كل الناس، لأنه توجد أرض مرتفعة وأرض منخفضة، وعينا الرب تلتفتان نحو هؤلاء.
القديس إسطفانوس الطيبي