|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كلمة من الأعماق في ذكرى أربعين مثلث الرحمات البابا شنودة للقمص ديوسقورس المحرقى
أمام سيرة مثلث الرحمات أقف بقلمي مع آلمي وسط بحرمن دموع وان كان من الصعب على نفسي أن اكتب اكتب عن أب بنبع المحبة فياض للكل ودون استثناء ذهبي الفم في عصره ، وصعب أن نرى نظيره رجل بكل ما تحمله الرجولة من معنى ومعاني الحنان والرقة صفاته اللطف والوداعة سماته الجود والكرم والصفح من شيمته القوة والشجاعة والمهابة تصاحبه الصبر والاحتمال والصلاة والاعتكاف ما يميزه في الظروف الصعبة الحب والسلام في أي موقع وميدان ومكان رسالته رجل الدين والدولة ورمز من الرموز الوطنية الحية راعى صالح طوال الأربعين عام علمنا معنى الحب وكيف نصنع مع الكل سلاما علمنا أن نجمع لا أن نفرق أن نبنى لا أن نهدم علمنا أن مصر في حدقة العين تكون ، مهما حدث ومهما يكون هي فينا ونحن فيها ولا احد يستطيع من داخلنا أن ينزعها ، ولاعنها أن يبعدنا علمنا وقت الشدة كيف نحتمل ، وكيف نوجه شكوانا للرب القدير فمهما كان الوضع صعب وعسير ، حتما سيأتي منه التغيير مدرسة تعلمنا بين فصولها الكثير والكثير وكلامه وتعاليمه كان لها اثر في الكبير والصغير في الإنسان الخير والإنسان الشرير واستطاع بدون نزاع أن يملك قلوب الكثيرين في كل مكان مسيحيين ومسلمين ومن كل ملة ومن كل دين إنسان مسكوني أينما يذهب معروف ، ومعدنه أغلى من الذهب هدوء وتواضع وبساطة وصاحب ابتسامة دائما تراها على وجهه تعطى رجاء وأمل وطمأنينة لكل من يلتقي بيه ويراه ويسمعه أب وأب وقور له نظرة فاحصة وبعد ثقافي وابداعى ، وكل كلمة يقولها لها معنى روحاني عزى قلوب الكل بالطيبة والرقة والمحبة والحكمة والكلمة الحلوة بعين البصيرة والعقل الحكيم ورؤية الخبير المحنك والمختبر وإنسان الروح كان يتعامل ويتصرف و أينما يذهب وأينما يروح كان يشرف في الظروف الصعبة والخطرة تراه سامري صالحا يسكن الآهات ويضمد الجروح ويعمل دون كلل ولا ملل أيده ممدودة وأبوابه مفتوحة وهنا وهناك في الليل والنهار ، مع الكبار والصغار ، أخيار وأشرار يجول يصنع بالكل خيرا ، يزرع محبة وسلاما ، ويضع قيما ومبادئ ولا يتعامل مع الآخر عينا بعين ولا سنا بسن ومهما كان يترك الحكم للعادل الديان فمهما كتبت لا يمكن أن استطيع أن أجسد شخصيته من كل الجوانب فبكل المقاييس وبكل التقييم ، شخصية فريدة ، متكاملة ، كاريزمية ترك في كل النفوس اثر لا يمكن أن يمحى انتقل وارتحل لكن في قلوبنا إلى الآبد يحيا وسيرته وصورته وكلامه لا يمكن أن يمحى حقا كان حبا ، يجعل الكبير له ابنا وكان حكيما عالما ، يجعل الكل له تلميذا وكان أسدا يجعل الكل يهابه ويحترمه ويعمل له ألف حسابا اذكرنا وصلى من اجل الكنيسة ومن اجل مصر والعالم كله منقول |
|