منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2023, 12:42 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,257

مزمور 82 | لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ


لَكِنْ مِثْلَ النَّاسِ تَمُوتُونَ،
وَكَأَحَدِ الرُّؤَسَاءِ تَسْقُطُونَ [7].
إذ يتشامخ البعض بسبب مراكزهم أو السلطان المُعطى لهم، لذلك يؤكد المرتل أنهم لا يزالون مثل باقي البشر، يليق بهم أن يدركوا أن الموت سيلحق بهم يومًا ما، فيُجردهم من مراكزهم وسلطانهم، وينزل بهم من كراسيهم، ليقفوا كسائر البشر أمام الديان العادل.
وقد قيل لنا: "لكن مثل الناس تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 7:82). على من ينطبق هذا القول بأن كثيرين من الرؤساء قد سقطوا؟ يرى الأب سيرينوس أن الرؤساء هم الملائكة، سقطوا عن رتبهم المتنوعة من مواضعهم السمائية ثمرة شرهم، وأنهم أيضًا حملوا رتبًا حسب درجة شرهم. وكأنهم كما حملوا رتبًا متنوعة في حياتهم الملائكية، نالوا في سقوطهم رتبًا مضادة حسب درجة شرهم.
* لكن مثل الناس تموتون" [7]. ها أنتم ترون الإنسان يموت. أما الله فلا يموت. آدم أيضًا طالما أطاع الوصية لم يمت، كان إلهًا ولم يمت. بعد أن ذاق الشجرة الممنوعة مات للحال. في الواقع يقول له الله: "يوم تأكل منها تموت" (تك 2: 17) .
القديس جيروم
* إن كان أحد ليس بعد كذابًا، ويثبت في الحق، مثل هذا ليس بإنسانٍ، بل يقول له الله ولمن هم مثله: "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم" (مز ٨2: ٦)، ولا تُضاف العبارة: "بالحقيقة تموتون كبشرٍ" (مز ٨2: ٧).
إن لم يثبت أحد في الحق، فمن الواضح أن إبليس القتال من البدء لا يثبت في الحق... وقد جاء السبب مُعبرًا عنه بعد ذلك: "لأنه ليس فيه حق". أما السبب أن الحق ليس فيه فهو أنه خُدع ويقبل الكذب، وأنه خدع نفسه بنفسه. على هذا الأساس حُسب أشر من كل بقية المخدوعين، إذ خُدعوا بواسطته، أما هو فخلق الخداع لنفسه .
* لست مثلكم، ولا أحاكي خستكم التي تمرستم عليها جيدًا. فأنا لم آتٍ من نفسي، ولا أنا بمرسل نفسي مثلكم، بل أنا آتٍ من السماء، والذي أرسلني هو حق، وليس مثل الشيطان مرسلكم، شيطان الكذب، الذي تقبلون روحه، فتتجرأون على التنبؤ بالكذب، الذي هيجكم لتخترعوا كلمات من الله، فهو ليس حقًا، لأنه كذاب وأبو الكذاب (يو ٨: ٤٤).
القديس كيرلس الكبير
* إنه بنوعٍ من القوة (العنف) يخطئ الإنسان، لهذا يتطلب الأمر الإصلاح بالضعف (التواضع). إنه بالكبرياء يخطئ، ويلزم التواضع لكي يتأدب. كل الأشخاص المتكبرين يدعون أنفسهم شعبًا قويًا. لهذا فإن كثيرين (آخرين) يأتون من المشارق والمغارب، ويجلسون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب في ملكوت السماوات (مت 8: 11)... انظروا فإنكم مائتون، وتحملون جسمًا جسديًا يفسد. "كأحد الرؤساء تسقطون، مثل الناس يموتون" (راجع مز 82: 7)، وتسقطون كالشيطان...
الشيطان متكبر، إذ ليس له جسم مائت، إنه ملاك. أما أنتم فقد قبلتم جسمًا مائتًا... لكي ما تتواضعوا بضعفكم العظيم، فإنكم تسقطون كأحد الرؤساء. إذن هذه هي أول نعمة كعطية من الله تجلبنا أن نعترف بضعفنا. فكل ما نفعله من صلاح، وكل ما لدينا من قدرات، فإننا ننال هذا فيه، حتى من يفتخر فليفتخر في الرب (1 كو 1: 31). يقول: "لأني حينما أنا ضعيف، فحينئذ أنا قوي" (2 كو 12: 10).
القديس أغسطينوس
* بما أنكم تفسدون الحق، وتغشون حكمتكم بالظلم، لذلك تموتون موت ذوي الآراء البشرية، وهو الموت الحاصل من الخطية. وتسقطون بإرادتكم من الشرف المعطى لكم، كما يسقط رؤساء الوثنيين وحكامهم، وكما سقط الشيطان أحد رؤساء الملائكة.
الأب أنسيمُس الأورشليمي
* تجرب بعض الشياطين النجسة الإنسان كإنسانٍ، وبعضها كحيوانٍ أبكم.
النوع الأول (من التجارب) يبث فينا أفكار المجد الباطل أو الكبرياء أو الحسد أو الدينونة، هذه التي لا تصيب أي حيوان أبكم.
أما النوع الثاني فيثير فينا الغضب والشهوة، وهذه الأمور نشترك فيها مع الحيوانات غير الناطقة، وهي مخيفة، تحط من الطبيعة العاقلة.
من أجل هذا يقول الروح القدس بالنسبة للأفكار التي تأتى للإنسان كإنسانٍ: "أنا قلت لكم إنكم آلهة وبنو العلي كلكم، لكن مثل الناس تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 6:82-7).
أما بالنسبة للأفكار التي تتحرك في الإنسان كحيوانٍ أبكم، فيقول: "لا تكونوا كفرسٍ أو بغلٍ بلا فهم، بلجامٍ وزمامٍ زينته يُكَمُّ لئلا يدنو إليك" (مز 9:32) .
الأب أوغريس الراهب
* لأننا لم ننل نعمة تؤخذ منا أو تتغير كما كان الحال مع اليهود. وما قيل لهم لا ينطبق علينا عندما قيل: "أنا قلت إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم، لكن مثل الناس تموتون، وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز 82: 6-7). والسبب أنهم نالوا نعمة العبودية لله، بينما نلنا نحن نعمة البنوة التي لا تتغير، كما يعلمنا بولس الرسول: "إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضًا للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ: أبّا أيها الآب" (رو 8: 15). فترى الحقيقة أننا ننادي الله كأبانا الذي في السماوات وقت التقدم من الأسرار الإلهية، بسبب النعمة المعطاة لنا بالروح... لأن الروح هو الذي يؤهلنا أن ندعوه الله "أبانا". في تلك اللحظة هؤلاء الذين يدعون الله أبانا، وينتظرون نوال الأسرار وهم كلهم خطاة. بسبب الخطايا التي ارتكبناها منذ المعمودية ننال الأسرار بمواظبة .
القديس مار فيلوكسينوس
* تحدث عن سقوط الشيطان وملائكته وقد رثاهم النبيان حزقيال وإشعياء:
"يا ابن آدم ارفع مرثاة على ملك صور وقل له:
هكذا قال السيد الرب: أنت خاتم الكمال ملآن حكمة وكامل الجمال. كنت في عدن جنة الله.
كل حجر كريم، ستارتك عقيق أحمر وياقوت أصفر وعقيق أبيض وزبرجد وجزع ويشب وياقوت أزرق وبهرمان وزمرد وذهب.
أنشأوا فيك صنعة صيغة الفصوص وترصيعها يوم خلقت.
أنت الكروب المنبسط المظلل وأقمتك. على جبل الله المقدس كنت. بين حجارة النار تمشيت.
أنت كامل في طرقك من يوم خُلقت حتى وُجد فيك إثم.

بكثرة تجارتك ملأوا جوفك ظلمًا فأخطأت.

فأطرحك من جبل الله، وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار.
قد ارتفع قلبك لبهجتك. أفسدت حكمتك لأجل بهائك.

سأطرحك إلى الأرض، وأجعلك أمام الملوك لينظروا إليك.
قد نجست مقادسك بكثرة أثامك بظلم تجارتك" (حز 11:28-18).
ويقول إشعياء عن شيطان آخر:
"كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح؟!
كيف قُطعت إلى الأرض يا قاهر الأمم؟!
وأنت قلت في قلبك: أصعد إلى السماوات، أرفع كرسيَّ فوق كواكب الله، وأجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال.
أصعد فوق مرتفعات السحاب، أصير مثل العلي" (إشعياء 12:14-14).
يخبر الكتاب المقدس أن الشيطان لم يسقط وحده من حالته المباركة، بل يسقط التنين ومعه ثلث الكواكب (رؤ 4:12).
في أكثر وضوح يقول أحد الرسل: "والملائكة الذين لم يحفظوا رياستهم، بل تركوا مسكنهم حفظهم إلى دينونة اليوم العظيم بقيود أبدية تحت الظلام" (يهوذا 6).
هذا أيضًا وقد قيل لنا: "لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون" (مز7:80). على من ينطبق هذا القول بأن كثيرين من الرؤساء قد سقطوا؟
الأنبا سيرينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 115 | عَمَلُ أَيْدِي النَّاسِ
مزمور 115| لَكِنْ لاِسْمِكَ أَعْطِ مَجْدًا
فى كل ضيقة، ضع [لَكِنْ] فتضعك [لَكِنْ] حيثما يريدك الله
مزمور 66 | لَكِنْ قَدْ سَمِعَ اللهُ
مُضْطَهَدِينَ، لَكِنْ غَيْرَ مَتْرُوكِينَ. مَطْرُوحِينَ، لَكِنْ غَيْرَ هَالِكِينَ


الساعة الآن 09:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024