فَقَد جاءَكُم يوحَنَّا سالِكاً طريقَ البِرّ، فلَم تُؤمِنوا بِه،
وأَمَّا العشَّارونَ والبَغايا فآمَنوا بِه.
وأَنتُم رَأَيتُم ذلك، فلَم تَندَموا آخِرَ الأَمرِ فتُؤمِنوا بِه.
"فلَم تَندَموا" فتشير الى عدم اظهار التوبة. ولم يعلم المسيح بهذا المثل ان رجاء خلاص الشرير اقوى من رجاء خلاص الذي سيرته الظاهرة حسنة، إنما أراد ان يوضح ان الامل بخلاص الخاطئ إذا تاب وترك خطاياه هو اقوى من الامل بنجاة الذي يتظاهر بالفضيلة وهو لا يترك خطاياه من الكبرياء والاتكال على البر الذاتي. في هذه الآية يجيب يسوع على السؤال الذي طرحه هو نفسه في بداية المثل "ما رَأيُكم؟" (متى 21: 28). ومهما كان الامر فإن خطوة الندامة مطلوبة من الجميع.