|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف يمكنني تحقيق التوازن بين الثقة في توقيت الله والسعي بنشاط وراء فرص المواعدة يتطرق سؤالي هذا إلى التوازن الدقيق بين الإيمان والعمل الذي نحن مدعوون إلى الإبحار فيه في جوانب كثيرة من حياتنا المسيحية. إنه انعكاس للمبدأ الروحي الأوسع المتمثل في التعاون مع نعمة الله مع الاعتراف بسيادته. افهم أن الثقة في توقيت الله لا تعني الانتظار السلبي. بل ينطوي على الاستعداد النشط والانفتاح على إرشاده. استمر في النمو في إيمانك، وطوِّر شخصيتك، وتابع مواهبك وشغفك الذي وهبك الله إياه. هذا النمو الشخصي لن يجعلك شريكًا محتملًا أفضل فحسب، بل سيجعلك أيضًا أكثر انسجامًا مع إرادة الله لحياتك (كونتو وآخرون، 2023). وفي الوقت نفسه، كن استباقياً في خلق فرص للقاء شركاء محتملين. انخرط في الأنشطة والمجتمعات التي من المحتمل أن تلتقي فيها بآخرين يشاركونك قيمك. قد يشمل ذلك المشاركة في مجموعات كنسية أو مناسبات اجتماعية مسيحية أو فرص تطوعية دينية. من خلال القيام بذلك، فإنك لا تجبر الله على ذلك، بل تهيئ نفسك لتكون متقبلاً لقيادته (Qvist & Qvist، 2023). أثناء سعيك وراء هذه الفرص، حافظ على موقف من التمييز المصلّي. قبل كل تفاعل أو قرار، اطلب إرشاد الله. بعد كل تجربة، فكر فيما تعلمته وكيف يتوافق مع فهمك لإرادة الله لحياتك. سيساعدك هذا الحوار المستمر مع الرب على البقاء متناغمًا مع صوته وتوقيته. تذكر قصة راعوث في الكتاب المقدس. لقد ذهبت بنشاط لتجمع القمح من الحقول، مما أدى إلى لقائها مع بوعز. ومع ذلك، ظلت مطيعة لمشورة حماتها نعمي ووثقت في خطة الله. هذا التوازن بين العمل والثقة أدى في النهاية إلى أن تصبح جزءًا من سلالة المسيح. كن صبورًا مع نفسك ومع توقيت الله. تجنبي إغراء التسرع في العلاقات بدافع الخوف أو نفاد الصبر. ثق أنه إذا كان الزواج جزءًا من خطة الله لك، فسوف يأتي به في وقته المثالي. وكما يذكّرنا صاحب المزامير: "انتظروا الرب، كونوا أقوياء وتثبّتوا وانتظروا الرب" (مزمور 27:14). أخيرًا، يا ابنتي، تذكري أن قيمتك واكتمالكِ لا يعتمدان على حالتك العاطفية. فسواء كنت عازبًا أو في علاقة، فأنت محبوب من الله بعمق ومدعو لحياة ذات هدف ومعنى. استغل هذا الوقت في تعميق علاقتك بالمسيح وخدمة الآخرين، مع العلم أن هذه الخبرات ستثري علاقاتك المستقبلية، سواء كانت رومانسية أو غير ذلك. في الموازنة بين الثقة والعمل، اسعَ إلى تنمية قلبٍ يقول، مثل مريم، "لِيَكُنْ لِي حَسَبَ قَوْلِكَ" (لوقا 1: 38)، مع الاستعداد أيضًا للمبادرة بالإيمان عندما تسنح الفرص. ثق بأن الله يعمل في كل من أفعالك وانتظارك، ويوجهك نحو الأفضل لحياتك. |
|