عاصفة الحزم تضع الحوثيين في مهب الريح

[Mary Naeem]

عاصفة الحزم تضع الحوثيين في مهب الريح

لتدخل الإيراني والروسي مطلوب لمفاوضة "الحوثيين" بعد الضربة الخليجية
غطرسة إيران تسببت في تصعيد الأحداث باليمن
مطلوب تحويل "عاصفة الحزم" لعملية طويلة ترعاها السعودية
علي القاهرة أن تدعم العمليات العسكرية "جويا"
التدخل العربى فى اليمن تأخر.. وسيسهم فى وقف صعود الحوثيين


الضربات الجوية العربية علي مواقع لجماعة عبد الملك الحوثي في اليمن، هل تحدث فارقا في الصراع علي ارض الواقع في اليمن، هل تعيد الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور بعد محاولات الجماعة المسلحة للاستيلاء علي مقاليد الأمور في اليمن، هنا يتحدث اليمنون عن الوضع.

وفي هذا الصدد، قالت الكاتبة اليمنية ميساء شجاع إن "اليمنيين متفهمون جيدا لمخاوف الدول العربية التي تدخلت عسكريا لإنهاء الوجود الحوثي، وذلك بعدما أغلق "الحوثيون" جميع الأبواب تجاه الحل السياسي"، مشيرة إلى أن "الحل العسكري في الوقت ذاته يحمل مخاطر كبيرة، لأن قوات عبد الملك الحوثي ربما تستهدف استنزاف القوات السعودية في حرب طويلة الأمد بعد تدخل بري محتمل من جانب المملكة".

وأضافت "شجاع"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن "القوات الحوثية تظل في النهاية "ميليشيات" يصعب تصفيتها بريا، خاصة مع الطبيعة الجبلية لليمن"، ولفتت إلى أن "خطرا آخر لابد وأن يوضع في الاعتبار وهو استعطاف الشعب اليمني من جانب الحوثي، خاصة أن الشعب لا ينظر بعين الثقة للسعودية، إضافة إلى عدم وجود قوى سياسية تدعم القوات في الداخل".

وأكدت الكاتبة اليمنية أن "الحل الأمثل للأزمة هو تدخل الدول العربية ومصر للضغط على كل من روسيا وإيران لممارسة ضغط كامل على الحوثيين للجلوس على طاولة المفاوضات"، مشددة على ضرورة تدعيم الحل السياسي واستخدام قوى الضغط، مع الوضع في الاعتبار الطبيعة الجبلية لليمن والبيئة الصعبة ووجود العديد من الأطراف.

كما قال حمزة الكمالى، عضو مؤتمر الحوار الوطنى اليمني، إن الغطرسة والهيمنة الإيرانية هى المتسبب الأول فى تدهور الأوضاع اليمنية، بسبب دعمهم للحوثيين وتدخلهم الواضخ بالشأن اليمنى وتوجيهه لمصالحهم الخاصة.

وأوضح الكمالى فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن التحرك العربى داخل اليمن مهم جداً، وأنه سيساعد على "قصقصة" أجنحة الحوثيين ويردعهم، بسبب تجاوزاتهم والتعنت الشديد لعلى عبد الله صالح وموقفه المؤيد لهم.

وعن انطلاق عملية "عاصفة الحزم"، لفت الكمالى إلى أنه يرفض تسمية التحرك العربى بالـ "التدخل"، لانه قد يتم فهمه بطريقة خاطئة، موضحا ان العملية ما هى الا دفاعاً عن الشرعية اليمنية، وانها جاءت لحماية مصالح اليمن ومصالح دول الخليج وأمن باب المندب.

و قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية: إن العملية العسكرية التي شنتها قوات عربية على رأسها السعودية في اليمن هو الحل الأمثل للتعامل مع الأزمة اليمنية حتى لا يتحول الأمر إلى حرب أهلية، مؤكداً أن هذا التدخل يعيد المنطقة إلي نصابها.

وأضاف "سلامة" في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن الضربة العسكرية لن تكون الحل الوحيد للأزمة، مشيراً إلى أنها حل مرحلي لوقف التمدد الشيعي، كان لابد منه ولكن يجب تبنى عملية سياسية طويلة الأمد لتقاسم السلطة وفقا للقوة في الداخل اليمني، وترتيبات ومفاوضات ترعاها المملكة العربية السعودية.

وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنه لابد وأن تقوم القاهرة بتقديم كافة الدعم السياسي، والدعم العسكري من الممكن أن يكون عن طريق الدعم الجوي فقط، إنما التدخل البري سيكون صعب علي الجيش المصري أوغيره، لأن اليمن ستكون مستنقعا للقوات البرية، ولا يوجد ما يمنع مصر من الدفاع عن أمنها القومي.

ومن ناحيته، قال منيف الهلالى، رئيس تحرير صحيفة "الرأى برس" اليمنية، ان التدخل العسكرى باليمن تأخر، وكان لابد ان يتم منذ فترة، حينما دعا اليه الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى.

وأضاف الهلالى فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنه لا يعتقد ان التدخل العسكرى سيخرج اليمن من أزمتها، ولكنه قد يسهم فى دحر الحوثيين ووقف تقدمهم، حيث يرى الهلالى ان التدخل العسكرى سيجبر الحوثيين على التفاوض.

وأما عن سبل الحل للأزمة اليمنية، أوضح الهلالى ان الحل لن يكون سوى عن طريق الحوار، مشيرا الى انه على الدول العربية والمجتمع الدولى الضغط على الأطراف المتصارعة للجلوس الى طاولة المفاوضات.


نقلا عن صدى البلد