طرق تكريم «أحمد زويل» في عيون المثقفين

[Mary Naeem]

طرق تكريم «أحمد زويل» في عيون المثقفين




رحيل العالم المصري الكبير أحمد زويل بعد صراع طويل مع المرض، يفتح الباب أمام دور الدولة في تكريم رموزها وقاماتها في المجالات المختلفة، والتي لطالما تركت مصر انطباعا سلبيا عند الحديث حول تكريم هذه الرموز، وبعد أن فقدنا قيمة أخرى أمدت مصر والبشرية بعلمها وعملها وإسهاماتها الناجحة دائما، فكيف ستتعامل مصر هذه المرة مع تكريم عالم نوبل.
في هذا الإطار تحدثت «فيتو» مع مجموعة من المثقفين حول رؤيتهم لسبل تكريم الراحل أحمد زويل.

إطلاق اسمه على جامعته
من جانبه، قال الشاعر فاروق شوشة: إن رحيل العالم المصري أحمد زويل يعد خسارة علمية كبيرة ليس لمصر وحدها، وإنما للعالم كله، مضيفا أن ما قدمه زويل للعلم وللبشرية لا يقدر بثمن أو أن تعبر عنه بكلمات.
وعن كيفية تكريم الراحل، قال «شوشة»: إن هناك عدة طرق لتكريمه، منها إطلاق اسمه على جامعته، فضلا عن إطلاق جائزة علمية باسمه تكون أعلى الجوائز العليمة قدرا لتتناسب مع تاريخه الكبير، كما يجب إعادة طبع إصداراته العلمية والفكرية مرة أخرى، ووضع خطة لتوزيعها وكيفية انتشارها لضمان إيصالها لمختلف الجمهور.

تطوير التعليم
ومن ناحيته قال الكاتب إبراهيم عبد المجيد: إن التكريم الحقيقى الذي يستحقه العالم الكبير أحمد زويل يتمثل في تطوير التعليم المصري والنهوض به، كما كان يطمح دائما.

أضاف أنه على الدولة التخلي عن أساليبها المعهودة في تكريم القامات المختلفة من إطلاق اسم على شارع أو وضع تمثال له في أحد الميادين العامة، فهذا لا يليق بقيمة علمية كبيرة كزويل.

وأكد أنه على الدولة أن تعي أهمية العلم والتعليم، وتنظر لجدوى الفترة التعليمية التي درس بها زويل، والتي كانت سببا في تفوقه ونبوغه العلمى، فلا سبيل للتقدم وخلق أجيال واعية إلا بالتعليم على حد وصفه.

رسالة العلم
فيما قال الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي: إن التكريم الحقيقي للعالم المصري الراحل أحمد زويل يكمن في تبني رسالته وهى التعليم، مضيفا: «علينا محاربة الخرافة السائدة في المجتمع المصري حاليا، والتي كانت نتاجا لرفض الدولة للعلم وبعدها المقصود عنه.»

وأضاف أن الشعب المصري دائما ما يقدم نماذج نابغة وتنبأ بمستقبل مشرق، لا سميا وأن واقع التعليم المصري يبدد حلم وجود علماء كـ"زويل"، فإن لم يجد الطفل مدرسة تأويه وتعلمه، ومؤسسة ترعاه وتضعه في المكان المناسب فيجب ألا ننتظر أي خطوة للأمام، وأردف أن زويل اضطر إلى السفر خارجا بسبب عدم وجود تلك المقومات التي جعلت منه عالما بارزا.

تجربة زويل
وتساءل «حجازي» خلال حديثه عن ما إذا كنا تعلمنا من تجربة زويل الناجحة أم لا، مضيفا أن الإجابة بالطبع لا، فلم توفر الدولة حتى الآن المناخ الملائم للطالب المصري للنبوغ، متابعًا: «والدليل على ذلك ما نراه من فكر متطرف وعدواني، حتى أصبحنا من أولى الدول المصدرة للعناصر الإرهابية حول العالم».


هذا الخبر منقول من : موقع فيتو