|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
موت بنى قورح (عدد 16: 32) وَفَتَحَتِ الأَرْضُ فَاهَا وَابْتَلعَتْهُمْ وَبُيُوتَهُمْ وَكُل مَنْ كَانَ لِقُورَحَ مَعَ كُلِّ الأَمْوَالِ (عدد 26: 11) وَأَمَّا بَنُو قُورَحَ فَلمْ يَمُوتُوا. يقول المعترض فى عدد (16) قال مات كل ما لقورح، أما فى عدد (26) أبناء قورح لم يموتوا فكيف هذا التناقض؟ الرد: كان قورح من سبط لاوى، وخيامهم تحيط بخيمة الاجتماع. أما داثان وأبيرام فهما ابنا الياب بن فلو بن رأوبين (عدد 16: 1)، (عدد 26: 5-9) وكانت خيامهم فى أقصى الجنوب من خيمة الاجتماع. وعند قراءة (عدد 16: 16-30) تلاحظ أن الارض ابتلعت خيام قورح وأبيرام بمن فيها وما فيها وكل الرجال الذين ناصروا ثورة قورح ضد موسى وهارون. وهذه الحادثة كانت خارجة المحلة الى أقصى الجنوب. اما النار التى حرقت المائتين والخمسين رجلا، فكانت أمام باب خيمة الاجتماع التى كانت فى وسط المحلة. وعلى هذا لم يرد ذكر لابناء قورح ضمن الذين هلكوا، فهم لم يكونوا داخل خيام داثان وأبيرام، كما لم يتواجدوا مع الذين أقتحموا الهيكل. فكان لقورح خيمة خارج المحلة ليدبر من خلالها الانقلاب على موسى وهارون فكانت وكل ما بها أبتلعته الارض لكن أبنائه لم يكونوا هناك لانهم كانوا لم يساهموا فى ثورة أبيهم فلماذا يعاقبهم الله. وجاء فى تفسير سفر العدد إصحاح 16 للقس أنطونيوس فكرى: آية19: قورح يجمع كل الجماعة ليساندوه. وهذه غباوة فهل يقووا على الله آية25،24: حينما عَلِمَ موسى بنيه الله فى ضرب المتمردين ذهب هو لداثان وأبيرام اللذان سبقا فرفضاهما الذهاب لموسى. وهذا من تواضع موسى ومحبته وهنا يعطيهم فرصة أخيرة إعتزلوا = حين نعتزل الأشرار وشرهم ننجو من مصيرهم. آية30: هبطوا أحياء إلى الهاوية= الهاوية هنا تشير إلى المكان أو يصير تحت الأرض قبراً لهم ولا تشير الجحيم. فهو قال وكل ما لهم. والمنازل والأمتعة لا تذهب للجحيم قد إزدروا بالرب = فمن يعتدى على نظام وضعه الله يزدرى بالله آية35: النار أكلت قورح وكل من بخر بإستخدام المجمرة ولكن فى آية (31) قوله كل من كان لقورح = يعنى كل من سار وراء فتنة قورح فنحن هنا أمام عقوبتين النار أكلت من إغتصب الكهنوت والأرض فتحت فاها لمن دخله الكبرياء النار كانت لقورح. وفتح الأرض فاها لداثان وأبيرام وأولادهم وكل مالهم ويبدو أن قورح خلال هذه الفتنة كان لهُ إقامة وسكن عند داثان وأبيرام بدون زوجته وأولاده فأولاد قورح لم يهلكوا فى هذه الفتنة فهم بالتأكيد أبرياء ورفضوا خطية أبيهم قورح. بل تكون من أولادهم مغنين فى الهيكل ولهم مزامير (راجع 11: 26) لكن أولاد داثان وأبيرام ما توامع أبائهم. الله وحده يعلم القلوب ويعرف من يُضْرَبْ ومن ينجو من العقاب. وهذا رد آخر على تحمل الأبناء لذنوب أبائهم (راجع تث 6: 11 + مز 18،17: 106) ولاحظ هلاك كل واحد بالعنصر الذى أخطأ به. فقورح قدم ناراً فى مجمرته فإحترق بنار وداثان وأبيرام إرتفعا بقلبيهما فى كبرياء فسقطوا تحت الأرض وشابهوا الشياطين فالشياطين هم من يهبطوا تحت الأرض. والعكس فمزامير أولاد قورح كلها فرح فهم لم يقاوموا كأبيهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الرد على شبهة قطع يد المرأة |
الرد على شبهة ماء اللعنة |
الرد على شبهة زنى لوط مع إبنتيه |
الرد على شبهة عمر الإنسان 120 سنة |
الرد على شبهة أدم أين أنت |