وذَهبَ يسوعُ وتَلاميذُه إلى قُرى قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس، فسألَ في الطَّريقِ تَلاميذَه: مَن أَنا في قَولِ النَّاس؟
تشير عبارة "ذَهبَ يسوعُ وتَلاميذُه إلى قُرى قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس" إلى خروج يسوع من الجليل بسبب مقاومة الفريسيين فذهب إلى شمالي فلسطين. أمَّا عبارة "قَيصَرِيَّةِ فيلِبُّس" إلى مدينة بُنيت قرب ينابيع نهر الأردن في شمال فلسطين عند سفح جبل الشيخ على بعد 32 كم شمالي بحيرة طبرية. وكان اسمها قديما بعل جاد (أي إله الحظ) ثم صار عند اليونان "بانيون" نسبة إلى اسم إله من آلهتهم يدعونه "بان"، إله الرعاة، ومنه انبثق الاسم الحالي بانياس. وقد أعطى الإمبراطور أوغسطس هذه المدينة إلى هيرودس الكبير سنة 20 ق.م. فبنى فيها معبدا من الرخام الأبيض على اسم الإمبراطور قيصر وكان يُدعى أوغسطس في هذا المكان ابن الاله. فقد أكمل ابنه هيرودس فيلبس بناءها وحسنها وجعلها عاصمة له وغيّر اسم المدينة من قيصرية إلى قيصرية فليبس لتمييزها عن قيصرية البحرية. ثم حسنها هيرودس أغريباس الثاني ودعاها (نيرونياس) إكراما للقيصر نيرون. وكانت قيصرية آخر المدن التي زارها المسيح في جهة الشمال في فلسطين (مرقس 8: 27).