|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شجرة التين (ع 18-22): 18 وَفِي الصُّبْحِ إِذْ كَانَ رَاجِعًا إِلَى الْمَدِينَةِ جَاعَ، 19 فَنَظَرَ شَجَرَةَ تِينٍ عَلَى الطَّرِيقِ، وَجَاءَ إِلَيْهَا فَلَمْ يَجِدْ فِيهَا شَيْئًا إِلاَّ وَرَقًا فَقَطْ. فَقَالَ لَهَا: «لاَ يَكُنْ مِنْكِ ثَمَرٌ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ!». فَيَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ. 20 فَلَمَّا رَأَى التَّلاَمِيذُ ذلِكَ تَعَجَّبُوا قَائِلِينَ: «كَيْفَ يَبِسَتِ التِّينَةُ فِي الْحَالِ؟» 21 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ وَلاَ تَشُكُّونَ، فَلاَ تَفْعَلُونَ أَمْرَ التِّينَةِ فَقَطْ، بَلْ إِنْ قُلْتُمْ أَيْضًا لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ فَيَكُونُ. 22 وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ». ع18-19: في الصباح، تحرك المسيح ماشيا من بيت عَنْيَا، عائدا إلى أورشليم ليعلم في الهيكل، فجاع، وهذا إثبات لناسوته. وفي الطريق، نظر من بعيد شجرة تين مملوءة بأوراق خضراء، فأتى إليها ليأكل تينا، ولكنه عندما وصل إليها لم يجد فيها ثمرا، فقال لها أنها لن تعطى ثمرا إلى الأبد، فيبست وماتت، وهذا إثبات للاهوته. ويلاحظ أن متى البشير لم يهتم بترتيب زمن الأحداث مثل مرقس، لأن شجرة التين قد لعنها المسيح في صباح يوم الاثنين، ولاحظ التلاميذ أنها يبست في صباح يوم الثلاثاء كما ذكر مرقس البشير (مر 11: 14 و20)، أما متى فذكر لعنة التينة وتيبسها معا. وقد فعل المسيح هذا ليعلن خطورة السطحية في الحياة الروحية، مثل اليهود الذين لهم مظهر المعرفة بالله، وليس لهم ثمار الحب للآخرين. وكل إنسان له مظهر التقوى وليس له عمقها، فهو مرفوض من الله، ومحكوم عليه بالموت، إذ يُقْبِلُ إليه الناس ليعرفوا الله، فلا يجدون فيه ثمرا روحيا. "شجرة تين":ترمز للأمة اليهودية وهيكلها. ولأنهم رفضوا المسيح، تم خراب الهيكل في عام 70 م. وجفاف التينة نبوة عن خراب أورشليم. ونجد أن معجزات المسيح تعلن رحمته، وهذه هي المعجزة الوحيدة التي تعلن عدل الله، حتى تكون نظرتنا كاملة نحوه، فنتذكر رحمته وعدله في آن واحد، لكيما نتوب ونتمتع بمراحمه. ع20-22: تعجب التلاميذ من جفاف التينة في الحال، فانتهز المسيح هذه الفرصة ليظهر لهم قوة الإيمان التي بها يصنعون كل شىء، حتى الجبل، يقدرون على نزعه من الأرض وإلقائه في البحر، إن كان لهم إيمان. |
|