|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تقييم الأمور من منظور كتابي إن “مثل الزارع” في الأصحاح الثالث عشر من إنجيل متى يذكرنا بوضوح أننا لا نملك السيطرة على الأراضي التي يُلقى عليها بزور الإنجيل، ولا نتحكم في طبيعة التربة التي تستقبلها. كل هذا يحدده الله. وبالنسبة لنا جميعًا في خدمة الإنجيل، وبغض النظر عن أفضل جهودنا ونوايانا ورغبتنا في رؤية ثَمَراً مُضاعفًا، فمن الاتضاع أن نُدرك مدى محدودية تأثيرنا على نتائج خدمتنا. هل هذا يعني أن دورنا لا يهم كثيرًا؟ بالطبع لا! دورنا حيوي للغاية. وهدفنا واضح والتزامنا العملي بهذا الهدف لا يتزعزع. التزامنا الأساسي هو رسالة الإنجيل الذي نكرز به، ومركزه شخص المسيح، يقول بولس مخاطبًا كنيسة كولوسي عن رجاء الإنجيل: ٱلَّذِي نـُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ إنـْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ إنـْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نـُحْضِرَ كُلَّ إنـْسَانٍ كَامِلاً فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي لأَجْلِهِ أتـْعَبُ أيْضاً مُجَاهِداً، بِحَسَبِ عَمَلِهِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُوَّةٍ. (كولوسي ١: ٢٨-٢٩)ولكن في نهاية المطاف، فإن مصدر النمو هو عمل الله. كما يشرح بولس في كورنثوس الأولى ٥:٣-٩ أن ما الغارس أو الساقي سوى “عَامِلاَنِ مَعَ ٱللّٰهِ”، وسيُكافأون على تعبهم هذا، ولكنهم ليسوا بمسؤولين عن ثمر خدمتهم. معظمنا لديه إدراك معقول جدًا لهذا المنظور اللاهوتي. نحن نؤمن به في أذهاننا. لكن هل حقًا اخترق عُمق كياننا الداخلي؟ هل يعزينا في خدمتنا اليومية للكرازة بالإنجيل؟ |
|