|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إذا تسلّحنا بإيماننا بالله القدير وأخذنا ننظر إلى التاريخ البشري القديم منه والحديث والمعاصر من منظور الوحي الإلهي تحرّرنا من نظرة تشاؤمية للمستقبل وصرنا عاملين على نشر خبر الله المفرح بأنه تعالى لم يترك عالمنا لمصير مخيف بل كان ولا يزال يعمل لإنقاذ الناس من شرورهم وآثامهم جاعلاً منهم أكثر إنسانية في معاملاتهم مع بعضهم البعض. وهذه النظرة الحياتية تنبعث من الوحي الإلهي الوارد على صفحات رسالة بولس الرسول إلى جماعة الإيمان في مدينة أفسس الكائنة في آسيا الصغرى. كان بولس الرسول قد كرّس حياته للمناداة بالإنجيل في سائر بقاع المتوسّط. ولكن المناداة بالإنجيل وقبول المسيح يسوع كمخلّص من الخطية وكسيّد للحياة لا يعني أن مشكلات الحياة تختفي فجأة. من صار من أتباع المخلّص يعيش ضمن إطار حياتي من صنع الله والذي ينبئ بمجيء ذلك اليوم الذي يكمّل فيه الله جميع مواعيده التي أعطاها للمؤمنين به. ومع أن معضلات الحياة لا تختفي كما ذكرنا آنفاً, إلا أن المؤمن يعلم علم اليقين أن سياسة أمور الدنيا والهيمنة على تاريخ البشرية هي تحت سلطة الله المطلقة. هذا لا يعني أننا نكون قد ألغينا العامل البشريّ في التاريخ. ما نعنيه هو أنّ كل شيء في دنيانا يبقى ضمن نطاق سلطة الله وإن تمرّد الإنسان وثورته على النظام الإلهي لن يمنع القدير من تتميم برنامجه الإنقاذي والخلاصي لهذا العالم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
( عبرانيين 10: 31 ) مخيف هو الوقوع في يدي الله الحي |
لا تظن ان الله مخيف او انه سيرفضك |
مخيف هو الوقوع في يد الله الحي |
مخيف هو الوقوع في يد الله |
مخيف هو الوقوع فى يدي الله الحي |