منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 03 - 2015, 03:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,266,549

سؤالى : كلنا بيكون لينا قديسين مفضلين بنتشفع بيهم وقريبين مننا ودايما بنذكرهم فى اخر صلواتنا للتشفع ازاى اعبر عن محبتى للقديس او القديسة غير انى اتشفع بيهم وطبعا ميكونش بشكل ازيد من اللازم ونأله القديسين زى مبيحصل من البعض !!
سؤالى : كلنا بيكون لينا قديسين مفضلين بنتشفع بيهم وقريبين مننا
هناك مشكلتين كبار للغاية، أولاً الناس غير متصوره أنها مدعوة للقداسة مثل القديسين بالتساوي، لأن الرب نفسه على مستوى العهدين طالب الناس بأن يكونوا قديسين ولم يخص بها فئة معينه: [ لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني أنا قدوس ] (1بطرس 1: 16)
وأيضاً يولس الرسول يقول: [ فالبسوا كمختاري الله القديسين المحبوبين أحشاء رأفات ولُطفاً وتواضعاً ووداعة وطول أناة ] (كولوسي 3: 12)
فالقداسة لا تخص من تنيحوا وانتقلوا فقط، بل الإنسان وهو عائش على الأرض لازم وضروري وحتماً يكون قديس، ولا علاقة للقداسة بالمعجزات، يعني المعجزات مش دليل على التقديس والحياة بالروح، بل العلامة الحقيقية للقديس إيمانه الحي العامل بالمحبة وطاعة الإنجيل بحفظ الوصية والعمل بها لأنه يحب الرب من كل قلبه وفكره ونفسه وقدرته، يعني مش ييجي واحد يقف قدام الله يتهرب من حياة القداسة وينادي على القديسين كأنه في معزل عنهم، أو لكي يريح ضميره انه بيطلبهم وبالاتضاع الكاذب يقف أمام الله اصل انا مش قديس ومش هابقى قديس، مع أن مكتوب:

+ فهناك أمران يستحقون بهما حلول العقاب سوء اعتقادهم في الله إذ اتبعوا الأصنام وقسمهم بالظلم والمكر إذ استخفوا بالقداسة (الحكمة 14: 30)
+ فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مُكملين القداسة في خوف الله (2كورنثوس 7: 1)
+ لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه (1تسالونيكي 3: 13)
+ لأن الله لم يدعنا للنجاسة بل في القداسة (1تسالونيكي 4: 7)
+ اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب (عبرانيين 12: 14)
يعني أن لم نكن قديسين فعلاً ولا نسعى إلى القداسة في صلاتنا، فأننا لن نرى الرب قط مهما ما حاولنا وحتى لو درسنا الإنجيل كله وبالتدقيق وصار لنا أعظم الرتب الكنسية والدراسات اللاهوتية، بل ومهما ما طلبنا صلوات القديسين فأنها لن تنفعنا أن لم نَرد أن نحيا مثلهم في القداسة، لأنه ينبغي أن نُشابههم، لأن سيرتهم صارت أمامنا لكي نتعلم ونتفق في نفس ذات المنهج، من جهة الإيمان والمحبة والقداسة عينها التي تأتي بتنقية القلب بكلمة الله حينما نصغي لها ونطيعها ونحيا بها:

+ إنما صالح الله لإسرائيل لأنقياء القلب (مزمور 73: 1)
+ طوبى للأنقياء القلب لأنهم يُعاينون الله (متى 5: 8)
+ أنتم الآن أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به (يوحنا 15: 3)
والمشكلة الثانية عموماً، أن الناس لا تتذكر كلام بولس الرسول وهي تطلب صلوات القديسين: [ اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله، انظروا إلى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم ] (عبرانيين 13: 7)
القديسين الذين عاشوا للمسيح الرب، عاشوا بالإيمان الحي العامل بالمحبة، وصارت حياتهم شهادة حيه لعمل الله في قلوبهم، لأن حياة التقديس عمل نعمة يتم في النفس بالروح القدس، حينما يكون لها عين داخلية تنظر حسب مشيئة الله وآذان مفتوحه على صوته الظاهر في الإنجيل والسير المكرسة التي عاشت له، لأن حياة القديسين هي إرشاد حي لكل من يُريد أن يتبع طريق البرّ ويصير هو نفسه قديس يحيا لله كإناء مخصص لحلوله وسكناه...

فما يُكرم القديسين ويعلن محبتهم بالصدق هو سماع صوت الله واتباع حياة التقديس، وأخذ عبرة من حياتهم وإرشاد حي لكي نحيا بقوة الإيمان، لأنهم بالنسبة لنا أيقونات تعبر عن حياة الحب الحقيقية في طاعة صوت الله وتتميم مشيئته في الحياة الشخصية، لذلك أن خرجت طلبات صلواتنا عن هذا الإطار نكون سبب حزن لكل قديس أمين عاش لله، ولا يحق أن نطلب منه صلاة لأننا لا ننوي أن نحيا متمثلين بالإيمان الذي عاش به، لأنه أكرم الله من قلبه وينبغي علينا أن نكرم الله نحن أيضاً لكي يكون لنا شركة مع القديسين في النور:

+ لذلك أنا أيضاًَ إذ قد سمعت بإيمانكم بالرب يسوع ومحبتكم نحو جميع القديسين (أفسس 1: 15)
+ شاكرين الآب الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين في النور (كورنثوس 1: 12)
+ ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية (1يوحنا 1: 7)
+ فلستم إذاً بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله (أفسس 2: 19)
+ وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبة حتى تستطيعوا أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو (أفسس 3: 18)
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديسة فوستينا | أننا كلنا، في الواقع بحاجة إلى رحمته
قد اى ربنا بيكون فرحان مننا اما بنمشي السكه معاه 🧡🍁
ربنا بيكون اقرب واحن اب لينا
كلنا قديسين إلى أن نختبر
كلنا عندنا في حياتنا الناس اللي نفسنا نرجع لأول مقابلة بيهم و نعمل نفسنا مش شايفينهم


الساعة الآن 12:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024