|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ يَشْمَتْ بِي الَّذِينَ هُمْ أَعْدَائِي بَاطِلًا، وَلاَ يَتَغَامَزْ بِالْعَيْنِ الَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي بِلاَ سَبَبٍ. 20 لأَنَّهُمْ لاَ يَتَكَلَّمُونَ بِالسَّلاَمِ، وَعَلَى الْهَادِئِينَ فِي الأَرْضِ يَتَفَكَّرُونَ بِكَلاَمِ مَكْرٍ. 21 فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ. قَالُوا: «هَهْ! هَهْ! قَدْ رَأَتْ أَعْيُنُنَا». فغروا: فتحوا أفواههم احتقارًا واستهزاء. هه: تعبير يدل على السخرية. يطلب داود من الله أن ينقذه من أعدائه؛ حتى لا يشمتوا به بتحقيق أغراضهم وظلمهم له. والمقصود ليس فقط الأعداء الأرضيين، بل بالأكثر الشياطين. كلمات الآية (ع19) قالها المسيح بنفسه عندما قال "لكى تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم أنهم أبغضونى بلا سبب" (يو15: 25) فهذه الآية نبوة واضحة عما حدث في المسيح. طلب أيضًا داود من الله أن يوقف رياء وخداع الأعداء، الذين كانوا يعاملونه بمحبة ظاهرة، ولكنهم يضمرون له شرًا. فبعد تمثيل المحبة الخادعة يغمزون بأعينهم بعضهم البعض، تأكيدًا لشرهم وحقدهم على داود. إن أعداء داود يريدون الشر، وخلق الاضطرابات والقلق، ويستخدمون كل خداع، أو مكر لتحقيق أهدافهم، ويفرحون بإيذاء الهادئين المسالمين، مثل داود. يعبر أعداء داود عن كراهيتهم له بالاستهزاء والسخرية والتحقير، خاصة عندما ينجحون بالإساءة بأى شكل إليه. كل هذا الظلم يضعه داود أمام الله ليستعطفه حتى ينجيه من أيدي أعدائه. استخدم الأشرار كل إمكانياتهم للشر، فاستخدموا ألسنتهم، وأفكارهم، وأفواههم، وعيونهم، وقلوبهم، فهذا معناه امتلاؤهم بالشر، وخضوعهم بالكامل للشيطان. هذه الآيات الثلاثة تنطبق على المسيح، الذي استهزأوا به وأهانوه أثناء عذاباته وصلبه، واحتمل كل هذا حبًا فينا. |
|