"يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا
معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد"
(يوحنا ١٧: ١-٨)
إذا كان الله يطلب الخدمة من الإنسان، فذلك من أجل أن يمنح عطاءاته ونعمه لأولئك الذين يثابرون في خدمته، لأنّه إلهٌ عادلٌ ورحيم ومحبٌ للبشر. فإذا كان الله لا يحتاج إلى شيء، فإنّ الإنسان بحاجة إلى الشراكة مع الله. فمجد الإنسان هو في المثابرة في طاعة وخدمة الله. ولهذا قال الربّ يسوع لتلاميذه: "لم تَخْتاروني أَنتُم، بل أَنا اختَرتُكم" (يوحنا ١٥: ١٦).
وبهذا أشار إلى أنّهم لا يمجّدونه باتّباعهم له، بل لأنّهم اتّبعوا ابن الإنسان، فهم تمجّدوا به. "يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم" (يوحنا ١٧: ٢٤).