|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا ذهبي الفم رسائل القديس يوحنا: بخلاف رسالتاه اللتان بعث بهما إلى صديقه في الرهبنة ثيؤدور الذي سقط في حب سيدة يهودية وكسر نذر البتولية وُجد له حوالي 236 رسالة يرجع أغلبها أن لم يكن جميعها إلى فترة نفيه. ولعل القديس يوحنا قد تشبه في ذلك بالرسول بولس الذي لم يكف عن أن يهتم بالكنائس وهو في السجن ببعث رسائل لهم. وقد علق القديس نفسه على تصرف الرسول بولس هذا قائلًا: "ليس بعد المسافة ولا قيمة الوقت المطلوب ولا ضغط العمل ولا المخاطر أو الكوارث التي تحيق به واحدة تلو الأخرى تقدر أن تنتزع حبه أو تذكره لأولاده... لم تكن يداه مقيدتان بالسلاسل بقدر ما كانت روحه مرتبطة ومسمرة بأولاده، الأمر الذي أعلنه في مقدمة الرسالة (إلى أهل فيلبي) قائلًا لأنني حافظكم في قلبي في وثقي وفي المحاماة عن الإنجيل وتثبيته(85)... كان بولس يقطن في العالم كله كما في بيت واحد. هكذا كان دائم التفكير في خلاص الكل، غير مبال بشيء... لم يعق حبه شيء بشري ما دامت جذوره من فوق في السماء وجزاءه سماوي(86)...". امتثل القديس بالرسول بولس فبعث رسائل إلى أكثر من مائة شخص تشهد هذه الرسائل عن مدى اهتمامه الحي بإخوته وأولاده الروحيين في سوريا وإنطاكية رغم بعد المسافة وقسوة الظروف التي إحاطة به. حملت هذه الرسائل شهادة صادقة عن غيرته الرعوية وأمدت الخدام بتعزيات، هؤلاء الذين كانوا في قلق وفدوا الرجاء في حال الكنيسة بالقسطنطينية. ولعل أكبر الرسائل وأعماقها هي السبعة عشر رسالة التي بعث بها إلى شماسته أولمبياس(87)، والتي سبق لنا الحديث عنها(88). ومن الرسائل الهامة أيضًا رسالتان إلى الأسقف اينوشيت الأولى(89) كتبها قبل نفيه وهو في القسطنطينية بعد فصح عام 404 م.، والثانية كتابها وهو في النفي بجبال القوقاز في نهاية عام 406 م. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
رسائل القديس يوحنا ذهبي الفم إلى ثيؤدور الساقط |
رسائل القديس يوحنا ذهبي الفم إلى الشمامسة أولمبياس |
رسائل وكتابات الأخرى للقديس يوحنا ذهبي الفم |
القديس يوحنا ذهبي الفم |
كتب القديس يوحنا ذهبى الفم |