|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع يُعلِّم في الهيكل والأمر لم يتوقف فقط على مجامع اليهود في المدن والقرى، ولكن المسيح كان يعلم في العاصمة أورشليم، وفي الهيكل ذاته، وهذه كانت مخاطرة كبيرة منه، فنقرأ عن المسيح «وَكَانَ فِي النَّهَارِ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ، وَفِي اللَّيْلِ يَخْرُجُ وَيَبِيتُ فِي الْجَبَلِ ... وَكَانَ كُلُّ الشَّعْبِ يُبَكِّرُونَ إِلَيْهِ فِي الْهَيْكَلِ لِيَسْمَعُوهُ» (لوقا ٢١: ٣٧، ٣٨). فرغم أن المسيح كان بلا مأوى، وكان يبيت في الجبل ليلاً بلا أي راحة جسدية تُذكر، لكنه كان يبُكِّر إلى الهيكل صباحًا بقمة نشاطه وحماسه، فتهرع الجموع إليه ليعلمهم طبقًا لجدوله. لكن الأعجب هو ما نقرأه عن المسيح أيضًا «وَكَانَ يُعَلِّمُ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ، وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ مَعَ وُجُوهِ الشَّعْبِ يَطْلُبُونَ أَنْ يُهْلِكُوهُ» (لوقا ١٩: ٤٧، ٤٨). وهو أمر فريد جدًا، لأن المسيح كانت حياته مهدّدة، ومطلوب علنًا اغتياله، ومع ذلك كان يُعلِّم الجموع في نفس المكان ونفس الميعاد المعتاد، والأعجب أنه كان يقول نفس التعاليم دون أي مداهنة فيها أو انتقاء منها!! وسبب هذا الشعور العميق بالأمان عند المسيح، هو ما قاله بعد ذلك، حين جاء اليهود للقبض عليه: «كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! كُلَّ يَوْمٍ كُنْتُ مَعَكُمْ فِي الْهَيْكَلِ أُعَلِّمُ وَلَمْ تُمْسِكُونِي! وَلكِنْ لِكَيْ تُكْمَلَ الْكُتُبُ» (مرقس ١٤: ٤٨، ٤٩). فالمسيح كان يدرك أنه طالما أن مصيره في يد الله أبيه وحبيبه، فسيستمر في رسالته لتعليم الناس، مهما كانت الإعاقات أو التهديدات، ولن يتراجع عن خطته التعليمية قيد أنملة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع يُعلِّم في المجامع |
يسوع يُعلِّم في الشوارع |
يسوع يُعلِّم في الجبال |
يسوع يُعلِّم في البيوت |
يسوع يُعلِّم على الشاطئ |