حاسة اللمس الروحية يستطيع الإنسان الروحى أن يتلامس بها مع عمل الله وحضوره فى حياته.
إن المرأة نازفة الدم قد قالت فى نفسها: “إن مسست ولو ثيابه شفيت” (مر5: 28). لذلك فالإنسان الذى يتلامس مع الحق الذى فى المسيح ويدرك الحد الفاصل بين النور والظلمة، يكون كمن لمس هُدب ثوبه، فينال الشفاء.
إن لمسة بسيطة من يد السيد المسيح الشافية تستطيع أن تنزع الخطية مثلما طهر الأبرص حينما مد السيد المسيح يده ولمسه وقال “أريد فاطهر” (مت8: 3) فللوقت طهر برصه وشفى.
هناك لمسات كثيرة يعملها الله فى حياة الإنسان ويحسها الإنسان الروحى. ويقول مع عروس النشيد: “شماله تحت رأسى ويمينه تعانقنى” (نش2: 6، 8: 3). إن من يتلامس مع الله يصير الرب له سنداً قوياً فى حياته كما قيل عن هذه العروس “من هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها؟” (نش8: 5).