طائر القطرس يشم رائحة الطعام في الماء من مسافة 12 ميلا
لأكثر من مائة عام كان يعتقد أن الطيور لديها حاسة شم قليلة أو معدومة وهي فكرة طرحها حتى عالم الطبيعة وفنان الطيور الشهير جون جيه أودوبون، وجزء حاسم من الطريقة التي تجد بها العديد من الطيور البحرية طعامها، ومع ذلك حتى بالنسبة للطيور البحرية قوية الأنف فإن اتباع أثر الرائحة في المحيط المفتوح ليس بالأمر السهل، وقد يرسل طعامه الكثير من القرائن اللاذعة في اتجاه الريح لكن الاضطرابات الجوية في البحر تقطع عمود الرائحة مما يخلق بقعا متقطعة من الرائحة يصعب متابعتها.
ووفقا لدراسة أجريت عام 2008 قام فيها الباحثون بتركيب 19 طائر قطرس متجول بأجهزة استشعار GPS ، وغالبا ما كانت الطيور تقترب من الطعام عن طريق الطيران عكس اتجاه الريح في نمط متعرج والذي يبدو أنه يحسن فرصها في تتبع عمود الرائحة المتقطع إلى المصدر، ولاحظ الباحثون أن البصر مهم أيضا، لكن الرائحة قد تساهم في ما يصل إلى نصف اكتشافات طائر القطرس للطعام أثناء الطيران والتي يمكن إجراؤها من مسافة تصل إلى 12 ميلا (19 كم).