منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه


 رسائل الفرح المسيحى اليومية على قناة الواتساب | إضغط هنا 
Love_Letter_Send.gif

العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 11 - 2024, 12:28 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,280,022

الصليب والعالم وما المقصود بالعالم



الصليب والعالم



ما المقصود بالعالم؟

وما علاقته بصليب المسيح؟

إن العالم بمعناه الأدبي هو ذلك النظام المُزَيَّن الذي أسّسه ويرأسه الشيطان بعد دخول الخطية بين قوم ساقطين، ليمحو من ذاكرتهم الفردوس المفقود. إنه نظام متكامل يروق للإنسان ويجعله يعيش مكتفياً بذاته ومستقلاً عن الله. وإن كان الإنسان قد خسر جنة بالسقوط، فإن الشيطان من خلال العالم يحاول أن يعمل له جنات وفراديس لكي يصرفه عن الله فلا يعود يفكر في الرجوع إليه.

إن الخطية قد دخلت ففصلت الإنسان عن الله (تك3)، ودخل وراءها العالم (تك4) ليحفظ الإنسان مفصولاً عن الله. لقد تكوَّن هذا النظام لكي يعالج الآثار التي ترتبت على دخول الخطية. فإن الخطية أنتجت:

أولاً: شعوراً بالذنب وتعب الضمير. وجاء العالم ليقدم علاجاً مزدوجاً لهذه المشكلة:

1- عن طريق الدين. وديانة العالم هي أن يعمل الإنسان شيئاً لأجل الله. وهذا هو طريق قايين المتدين الأول.

2- عن طريق الفلسفة البشرية لإقناع الإنسان أن ما يفعله ليس خطية، وبالتالي فلا مبرر للشعور بالذنب.

ثاتياً: شعوراً بالفراغ في كيان الإنسان. وجاء العالم ليملأ هذا الفراغ عن طريق:

1- الانهماك في العمل الزمني والترحال والتجارة والمكسب.

2- الأدب والشعر والفن والموسيقى والطرب واللهو.

3- إطلاق العنان للشهوات وتعدد الزوجات.

وكل هذا نراه في تكوين4 في نسل قايين. وهذا التنوع إنما لكي يناسب كل أمزجة البشر. والهدف هو محاولة ملء فراغ الإنسان لكي لا يفكر في الله.

ثالثاً: الخطية أنتجت لعنة. قيل لآدم: «بالتعب تأكل منها كل أيام حياتك». ودخل العالم بالاختراعات والصناعات والعلم والتكنولوجيا ليجعل الحياة سهلة ومريحة.

رابعاً: أنتجت شعوراً بالخوف وعدم الآمان. لقد طُرِد آدم من الجنة، وبعده طُرِد قايين من وجه الرب وحُكم عليه بالتيهان والهروب في الأرض. لكنه، في تحدٍ سافر لله، بنى مدينة حتى يشعر فيها بالأمان وليس التيهان. ورغم كارثة الطوفان التي قضت على العالم القديم، فقد عاد العالم إلى نفس الطابع بذات المبادئ والخصائص.

وعندما جاء المسيح إلى العالم في ملء الزمان، ماذا كان موقف العالم تجاهه؟ لقد أظهر الجهل والعداوة نحوه. فنقرأ عن المسيح أنه «كان في العالم، وكوِّن العالم به، ولم يعرفه العالم» (يو1: 10). إن حياته التقوية كشفت شر العالم، فقال «العالم يبغضني لأني أشهد عليه أن أعماله شريرة» (يو7: 7). لقد ظهرت روح العالم حتى في إخوته (يو7: 4). أما المسيح فلم يكن يفكِّر كيف يُظهر نفسه أو يمجِّد نفسه، بل أن ينكر نفسه ويضع نفسه.

لقد أظهر العالم كل عداوة نحو مسيح الله في كل رحلة حياته، وبلغت العداوة ذروتها في الصليب، عندما تكتل العالم كله بزعامة الشيطان، وثار ضد ابن الله. لقد رفضوه وأهانوه وقتلوه معلِّقين إيّاه على خشبة. العالم بفئتيه (يهود وأمم) اتفق على صلب المسيح. وعقوبة الصلب تتضمن كل معاني الكراهية والإهانة والتشهيير والتعيير والقسوة واللعنة والنجاسة. فإن «المعلَّق ملعون من الله» (تث21: 23). لقد قصّرَ الرومان الإعدام بالصلب على العبيد عقاباً لأشنع الجرائم وعلى الثوار والمتمردين. وكان المحكوم عليه يحمل صليبه ويعلَّق في عنقه لافته عليها اسمه والجريمة التي ارتكبها، إمعاناً في التشهير به وهو يسير أمام المارة في شوارع المدينة حتى يصل إلى مكان التنفيذ.

وقد كتب بيلاطس عنوان المسيح ووضعه فوق الصليب، وكان مكتوباً «يسوع الناصري ملك اليهود». وكان مكتوباً بالعبرانية (لغة الدين)، واليونانية (لغة الفلسفة)، واللاتينية (لغة السياسة والدولة). وكأن العالم كله اشترك في جريمة صلب ابن الله.

لقد قال الرب يسوع فى حديثه الأخير للجموع قبيل الصليب «الآن دينونة هذا العالم» (يو31:12). كان العالم على وشك أن يصلب رب الحياة والمجد بعد رفض واحتقار. والصليب قد أظهر حقيقة هذا العالم وموقفه من المسيح البار. لقد أظهر الخيانة والغدر، والجفاء والهجر، أظهر الجمود والجحود، والجهل والغباء، أظهر الظلم والفساد، والعداوة والشراسة. ولم يحدث أن ظهر العالم بوجهه القبيح مثلما ظهر فى أحداث الصليب. فالصليب قد فضح شرّ العالم بكل فئاته وحكوماته. العظماء والأدنياء، رجال الدين والسياسة، اليهود والأمم بلا استثناء. لقد حوكم رب المجد أمام رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب. فكانوا يطلبون شهادة زور على يسوع ولم يجدوا. ويا للعار! لقد أوثقوه ومضوا به إلى بيلاطس (مت1:27). أخذوا مسياهم مقيَّداً إلى حاكم أممي، وطلبوا أن يصلبه. وأكثر من ذلك أنهم طلبوا أن يوهَب لهم رجل قاتل ورئيس الحياة قتلوه. فيا للغباء! أما بيلاطس ذلك الحاكم الروماني فمع أنه اقتنع تماماً أنهم أسلموه حسداً وأنه لم يفعل شيئاً يستحق الموت وليس فيه علة واحدة؛ قال «أنا أؤدبه وأطلقه» فحكم عليه بالجلد، ولم يستطع أن يطلقه، فأسلمه إليهم ليصلب. ويا للظلم!.

هذا ما فعله العالم بالمسيح. لقد رفضه ومايزال يرفضه. والمؤمن المسيحي الذي ارتبط بالمسيح يدرك أنه يتبع مسيحاً مرفوضاً، وأن هذه التبعية ستكلّفه حمل العار والاحتقار لأجل خاطر سيده.

إن الصليب الذي يجسِّم كل رموز العار والهوان، قد صار موضوع الفخار والإعزاز للمؤمن. وهذا ما قاله الرسول بولس «أما من جهتى فحاشا لى أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذى به قد صلب العالم لى وأنا للعالم» (غل14:6).

إن المسيحي الحقيقي يرى العالم في الصليب. عظمته وغناه ومجده ومباهجه وامتيازاته ومسراته قد ذهبت وانتهت للأبد. ولن يعود يبحث عنها أي يلهث وراءها. وكيف يمكن أن يصبح هذا العالم غرضاً له أو مكاناً لراحته وسعادته بعد أن ظهرت حقيقته في الصليب. «إن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب» (1يو15:2).

إن محبة العالم هي خيانة للآب وللابن. فكيف أضع يدي في يد العالم الملطخة بجريمة صلب ابن الله. وكيف أرضى أن أكون في توافق وود مع هذا العالم والكتاب يقول إن «(صداقة) العالم هي عداوة لله» (يع4:4).

ثم أنا نفسي صُلبت للعالم ولم أعد من خاصته. والصليب قد قطع العلاقة بيني وبين العالم. والمسيحي الحقيقي سيظل محتقَراً ومكروهاً من العالم، وعليه أن يقنع بذلك.

عندما يؤمن شخص ويرتبط بالمسيح ويسير وراءه، فإن العالم يقول له "وداعاً"، فقد مات في نظره. وهو من جانبه يقول بكل ثبات للعالم "وداعاً للأبد". فهو من ناحية لم يعد ذو قيمة في نظر العالم. ومن جانبه لن تبهره أضواء العالم ولن يصبح شغوفاً بمسراته العابرة، لقد فقد كل بريق وجاذبية له وكل قوة للسيطرة عليه. لن يسعى لكسب رضاه، ولن ينخدع بابتساماته الزائفة. كما أنه لن يعبأ بعبوسته وعداوته. لقد صار الصليب هو الحاجز العظيم والخط الفاصل بين المؤمن والعالم.

إن التأمل في صليب المسيح والآلام التي لاقاها من هذا العالم هو القوة التي تحرر عواطفي من سيطرته. وإدراك اتحادي بالمسيح المُقام ينقلني إلى دائرة جديدة وإلى عالم جديد صار المسيح هو مركزه.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما المقصود بالعالم؟
الصليب والعالم ( غلاطية 6: 14 )
الصليب والعالم
صورة لأخطر أفعى تقريبآ بالعالم شديدة السمية قاتلة نفس اللحظة..تعيش في آسيا
الصليب والعالم


الساعة الآن 01:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024