|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت» (رومية8: 2) مشكلة الخطية التي في الجسد (الطبيعة الفاسدة فينا)، وهي المشكلة الأعمق، فقد تناولها الرسول في القسم التعليمي الثاني من الرسالة (رومية5: 12 – 8: 39)، وفيها يتكلَّم عن الخطية بالمفرد. ليس ماذا فعلتُ، بل من هو أنا في الأصل؟ فالمشكلة هنا ليست هي الخطية التي ارتُكبتْ، بل الخاطي نفسه بحسب الطبيعة. إن القلب أخدع من كل شيء وهو نجيس، والقلب منه مخارج الحياة. ومن الداخل من قلوب الناس تخرج كل الشرور. وإن كان الدم يتعامل مع خطايانا الفعلية ويطهرها، لكنه لا علاقة له بموضوع الخطية التي في جسدنا، ولا كيفية التحرر منها. فهذه المشكلة علاجها في الصليب، حيث أن المؤمن قد مات اعتباريًا وشرعيًا مع المسيح يوم مات المسيح. هذا ما قاله بولس: «مع المسيح صُلبت، فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ» (غلاطية2: 20). هذا يعني أنني كإنسان أحتاج إلى بديلين: بديل مات لأجلي ليضمن الغفران بسفك دمه على الصليب، وبديل في داخلي يضمن الانتصار على قوة الخطية، بحياته فيَّ التي أمتلكها بالروح القدس. وفي الواقع فإن الحياة المسيحية الصحيحة لا يستطيع أن يحياها سوى المسيح نفسه. والروح القدس هو الذي يُدفق حياة المسيح فينا ويُفعِّلها ويُظهرها، وهذا هو الطريق للنصرة وفعل ما هو مرضي عند الله. |
|