|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لقد أجاب في حزم "ولو أعطاني بالاق ملء بيته فضة وذهبًا لا أقدر أن أتجاوز قول الرب إلهي لأعمل صغيرًا أو كبيرًا" [18] العلامة أوريجينوس [إنه يريد أن يسمع فإن الإنسان الجشع لا يستطيع أن يرفض المنفعة بسهولة. فإنه ماذا يسمع من الله في هذه المرة؟ "إن أتى الرجال ليدعوك فقم اذهب معهم" [20]. لقد تركه الرب لرغبته الخاصة لكي ما يستفيد، فيتحقق فيه ما كتب: "سلمتهم إلى قساوة قلوبهم ليسلكوا في مؤامرات أنفسهم" (مز 81: 12). وفي نفس الوقت تكمل خطة الإرادة الإلهيّة... إذ كانت شهوة المنفعة الماديّة تسود على قلبه لهذا لم توضع كلمة الله في قلبه إنما في فمه. عجيبة هي كلمة الله وعظيمة، فإنه إذ لا يمكن أن تصل إلى الأمم النبوات الخاصة داخل إطار إسرائيل، لهذا استخدم الله بلعام الذي كان الأمم يثقون فيه، لكي يعرفوا أسرار المسيح المخفيّة ويقدم لهم كنزًا ثمينًا، لا خلال القلب والروح بل بالأكثر خلال الفم والكلام]. |
|