*** إرشاد خاص للخدام والخادمات وكل من يستعد للخدمة ***
أن كان المسيح الرب لنا سيداً ورأساً لكلينا معاً، ونحن نُطيع الروح القدس ونترك له زمام الأمور في الخدمة، لأننا لا نملك النفوس ولا نحنُ أصحاب الخدمة ولا رأساً لها قط مهما ما كان وضعنا أو خبرتنا فيها أو حتى لنا رتبة كنسية صغيرة والا كبيرة أو عظيمة للغاية بل ولو كنا حتى كارزي المسكونة كلها، لأن الله وحده، ووحده فقط صاحب الخدمة وهو من أعطانا وكالة خاصة نقوم بها ولا يصح أن نرتأي فوق ما ينبغي بل إلى التعقل، وكل واحد يعمل كما قسم له الله بالروح القدس لأجل البنيان، فأن كان الحال هكذا وفعلاً خضعنا لأبي الأنوار وعشنا على هذا الأساس في خدمتنا، إذاً فمن أين يأتي الخلاف والمشاكل والانقسامات بين أعضاء الكنيسة الواحدة في تلك الحال وصعوبة إنشاء سلام وعمل مصالحة، هذا هو المستحيل عينه...
لكن لو أحنا غائبين عن مسيح القيامة والحياة، واغتصبنا الخدمة دون دعوته الخاصة وموهبة الروح القدس، ولم نحيا حياة الصلاة الحقيقية في شركة بعضنا مع بعض على المستوى الشخصي أولاً لأجل البنيان وعلى المستوى العام لأجل الخدمة، فكيف نعيش بسلام ونُسلِّم الإيمان من واقع خبرة نحيا بها، أو كيف نخدم من فوق المنابر ونتكلم عن المحبة وحياة الصلاة وقوة فعل التوبة في الحياة، أو كيف نُصالح المتخالفين ونصنع سلام ونكرز تصالحوا مع الله ونحن لا نعرفه ولا نحيا معه على المستوى الشخصي !!!
فيا إخوتي انتبهوا لحياتكم، الخدمة لن تنفعكم قط، طالما أنتم تحيون حسب هواكم وأفكاركم البشرية، وتحاولوا أن تخدموا بدون أن يكون المسيح الرب رأسكم المشترك، ويفيض عليكم بمواهب الروح القدس، وبدون أن تصوموا وتصلوا لمعرفة مشيئته وما الذي يُرضيه في الخدمة، لا ما يُرضيكم أنتم ويسركم، لأن الخدمة ليست ملكاً لأحد فيكم، بل لم ولن تكون ملكاً لأحد في الوجود، لذلك كثيرون جرحى وكثيرون صرعى خلافات لا تنتهي، لأن طالما انتم غائبين عن مسيح القيامة والحياة وشفاء النفس سيظل هناك مرضى بأنواع خطايا كثيرة مُره تنعكس واقعياً بصورة مشاكل وحياة بلا تقوى وخدمة بلا روح، لذلك لا يقدر أحد أن يتوب او يتغير فعلياً ويحب الرب بكل قلبه ويحيا بالوصية، وستظل خدمتكم بلا ثمر أو فاعلية لأنكم تكرزون بمسيح آخر وتتكلمون بإنجيل آخر، لأن الإنجيل إنجيل المصالحة والمسيح الرب مسيح القيامة والحياة وشفاء النفس الحي.