الآن دعنا نطبِّق مبدأ طول الأناة علينا نحن، يقول بولس في رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس: إنه كان يخدم في «صبرٍ كثير... في أناةٍ» ( 2كو 6: 4 - 6)، ونقرأ عن «طول الأناة» أيضًا أنه من ثمر الروح، وهو يقترن دائمًا بالمحبة ( غل 5: 22 ). إن المحبة تدفع العامل والخادم لكي يخطو إلى الأمام بقدَم ثابتة في وسط الصعاب والمقاومات، رافعًا قلبه إلى مصدر العون والقوة. هكذا صلى داود قائلاً: «لأنني إليك يا رب أرفع نفسي ... أما أنت يا رب فإله رحيمٌ ورؤوف. طويل الروح وكثير الرحمة والحق» ( مز 86: 4 - 15).