|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كثيرًا ما يُهاجم العالم العدالة الإلهية، لكن التاريخ يكشف على المدى البعيد عدله وحكمته الفائقة. الله هو سيد التاريخ، يستخدم حتى المقاومين له لتحقيق أغراضه الإلهية المقدسة. من جهة الكنيسة: بينما كان دانيال في السبي إذا بالله يعلن له عن اهتمامه الخاص بالكنيسة ورعايته لها: أ. إن كان قد سمح لشعبه بالسبي لمدة 70 عامًا، فإنه يجب أن ينتظر سبعة في سبعين من السنوات ليرى عودته من سبي الخطية بمجيء المسيا. لم يكن هذا السبي الزمني إلاَّ لاكتشاف سبي أخطر يمس أبدية الإنسان، فيشتهي عودة أعظم بخلاص الله الأكيد. ب. إذ كان البعض يسخرون بالمؤمنين الذين صدقوا العودة بعد 70 عامًا من السبي، جاءت الرؤى تؤكد أن أحزانًا كثيرة تنتظر الكنيسة قبل مجيء المسيَّا وبعده عبر الأجيال، حتى يتهيأ كل مؤمن لملكوت المسيح السماوي. لقد أوضح السفر بقوة أن الله ضابط التاريخ، حتى في لحظات تأديب المؤمنين، إذ يسمح بهذا بهدف أبدي. ليس شيء يحدث مصادفة، لكن الله يرعى كنيسته ليدخل بها إلى الأمجاد السماوية. ج. يصف السفر مجيء المسيا وما يتبع هذا من إبطال حرف الناموس وظلاله، إذ يحل ويتمتع المؤمنون بالروح. د. من جهة العالم، قد يظن بعض الجبابرة أنهم بقوتهم وجبروتهم يُسيطرون على التاريخ، فيقاومون الله ويضطهدون شعبه، لكن الله يقيل ملوكًا من عروشهم في الوقت المناسب. لقد تنبأ عن كنيسة العهد الجديد كمملكة روحية أبدية، تسحق ممالك العالم بمسيحها، الحجر المقطوع بغير يدين، الذي يملأ الأرض كلها. هكذا رفع الله فكر دانيال ليدرك أن الكنيسة لا ترتبط بشعبٍ معينٍ، بل تحتضن كل الشعوب، بل تحتضن العالم كله، لتقدمه لمسيحها في مجيئه الثاني كواكب مجيدة. تكشف النظرة السريعة للأحداث عن سلطان الشر في العالم، لكن إذ تنفتح البصيرة ندرك أن قوى الشر تزول حتمًا لتُعلن مملكة الله الأبدية. |
|