|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فسهر الرب على الشرّ وجلبه علينا، لأن الرب إلهنا بار في كل أعماله التي عملها، إذ لم نسمع صوته" [14]. "سهر" seked الرب؛ يُستخدم هذا الفعل ليعني يقظة الذهن والاهتمام بكل شيء، لهذا يُستخدم بالنسبة للحراس الذين يسهرون ليل نهار في يقظة لحراسة المدن. يُستخدم هنا ليُعلن أن ما حدث من كوارث لم يأتِ مصادفة، لكن الله الحارس للنفس والمهتم بخلاصها يسمح بحكمته أن تحل الضيقة أو ما نظنه شرًا. لقد أطال أناته إلى أجيال طويلة، وفي الوقت المناسب سمح بالسبي لبنيان شعبه بالتأديب، حتى وإن بدى قاسيًا. * كلما نُوبخ على خطايانا، يسهر الله علينا، ويفتقدنا بالتأديب. لكن عندما يتركنا الله وحدنا ولا نعاني من التأديب نكون غير أهلٍ لتوبيخ الرب، لهذا قيل أنه ينام. حسنًا نقرأ في المزامير: "يقوم الرب كمن هو نائم، كالثامل من الخمر" (مز 78). القديس جيروم أكد دانيال في كل السفر خطورة الاعتقاد بأن ما يحلّ بنا من ضيق جاء عارضًا نتيجة أحداث جُزافية. فإنه لا يوجد ما يُدعى بالحظ، إنما تسير كل الأمور خلال يدّ الله ضابط الكل، وإلاَّ نكون قد سلبنا الله عنايته الفائقة بخليقته، وأسأنا إلى قدرته وعدله.إنه في وسط ضيقتنا يود تأكيد أنه "الرب إلهنا"، المهتم بنا، يليق بنا أن نسمع صوته؛ أي نفهم خطته، وننصت إلى تعاليمه، ليس فقط خلال الوصايا، بل وخلال التأديب والألم! أنه يدخل بنا إلى مدرسة التأديب ويكشف لنا عن فلسفة الألم! |
|