|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ: محبة الأب انتظرت ولم تنسى أبداً. كانت محبته كاملة، ولم يضع ٱلِٱبْن تحت المراقبة. وكان هذا رائع خاصة وأن ٱلِٱبْن جلب العار على العائلة بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. “عُمق توبة ٱلِٱبْنُ لا يضاهيها سوى عمق محبة الأب.” بايت (Pate) وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ: ظَهَرَ شوق الأب القوي في حقيقة أنه رَكَضَ (هذا تصرف غير طبيعي لرجل في سنه من تلك الثقافة) وَقَبَّلَهُ مراراً وتكراراً (هذا ما تعبر عنه اللغة الأصلية وفقاً لموريس (Morris)). يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ: بدأ ٱلِٱبْنُ بإلقاء الخطبة التي أعدها؛ ولكن يبدو أن الأب لم يستمع لكلمة واحدة. بل أمر أن يُعامل الضال كٱبْن وليس كخادم. أَخْرِجُوا ٱلْحُلَّةَ ٱلْأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَٱجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ، وَقَدِّمُوا ٱلْعِجْلَ ٱلْمُسَمَّنَ وَٱذْبَحُوهُ: لم تكن الأشياء التي جلبوها إلى ٱلِٱبْنُ الضال التائب ضرورية؛ وكان القصد منها تكريم ٱلِٱبْنُ ليدرك كم هو محبوب. فعل الأب أكثر بكثير من مجرد تلبية احتياجات اِبنه. فَٱبْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ: العثور على الخروف الضال والدرهم المفقود كان مُفرحاً. ولكن كانت الفرحة الكبرى العثور على ٱلِٱبْنُ الضال. عملوا احتفالاً رائعاً وارتدوا الملابس الخاصة والمجوهرات وقدموا الطعام الفاخر. فلم يكن الاحتفال بمجرد عودة اِبنٍ ضال، بل وكأنه كان ميتاً فعاش. |
|