02 - 03 - 2023, 05:36 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
﴿فاسأَلوا ربَّ الحصادِ أن يُرسِلَ عَمَلَةً إلى حَصادِه﴾. أَحيانًا الْمُشكِلَةُ لا تَكمُن في عَدَدِ الحَصَّادِين، بِقَدرِ مَا هي أَنَّ قِلّةً هيَ الّتي تَمدُدُ يَدَهَا وَتَعمَلُ في الحَصاد، بَينَمَا الأكثرية تَكتَفي بِالوُقُوفِ وَالتَّفَرُّجِ، غيرَ مُكتَرِثَةٍ وغيرَ مُبالِية.
ومُشكِلَةٌ أُخرى لا تَقِلُّ سُوءًا عَن الأولى، هي نَوعيّةُ الحصّادين! فَبَعضُ الحصّادين حَصَّادين مُجتَهِدين. وبُعضهم مُنَظَّرينَ وُجُودُهم يُعيقُ الحصادَ، أَكثر مِمّا يُفيدُهُ! وَبعضُهم مُتَراخِينَ بَطَّالين، وفي نَفس الوَقت يعتَقِدونَ وَاهِمين بِأَنّهم أَصْحابُ الكَرمِ والبيدَر، وَلَهم النَّاتِجُ والْمَحصول! وَقَدْ أشارَ الْمَسيحُ إلى هَذِه النَّوعِيّة في مَثَلِ الكَرّامين القَتلَة! إذْ اِسْتَولوا على الكَرمِ، وَعَاثوا فيهِ فَسَادًا (راجع متّى 33:21-46).
|