|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ائْتُمِنُوا عَلى كَلاَمِ الله
الجمعة من الأسبوع الثالث من زمن الصوم إذًا فَمَا فَضْلُ اليَهُودِيّ؟ أَو مَا نَفْعُ الـخِتَانَة؟ إِنَّهُ جَزِيلٌ، عَلى كُلِّ حَال! إِنَّ أَوَّلَ فَضْلٍ لَهُم هوَ أَنَّهُم ائْتُمِنُوا عَلى كَلاَمِ الله. فمَاذَا إِنْ كَانَ بَعْضُهُم لَمْ يُؤْمِنُوا؟ هَلْ يُبْطِلُ عَدَمُ إِيْمَانِهِم أَمَانَةَ الله؟ حَاشَا! بَلْ صَدَقَ اللهُ وَكَذِبَ كُلُّ إِنْسَان، كَمَا هوَ مَكْتُوب: “لِكَي تُبَرَّرَ في كَلاَمِكَ، وَتَغْلِبَ في قَضَائِكَ”. وإِنْ كَانَ إِثْمُنَا يُثْبِتُ بِرَّ الله، فَمَاذَا نَقُول؟ أَيَكونُ اللهُ ظَالِمًا حِينَ يُنْزِلُ غَضَبَهُ عَلَيْنَا؟ كَبَشَرٍ أَقُولُ هـذَا! حَاشَا! وإِلاَّ فَكَيْفَ يَدِينُ اللهُ العَالَم؟ فإِنْ كَانَ بِكَذِبي قَدِ ازْدَادَ صِدْقُ الله، لِمَجْدِهِ، فَلِمَاذَا أُدَانُ أَنَا بَعْدُ كَإِنْسَانٍ خَاطِئ؟ قراءات النّهار: روما 3: 1-7/ لوقا 12: 16-21 التأمّل: لقد ائتمن اليهود على كلمة الله في العهد القديم ولكنّ انجرافهم في سياق التفسيرات الكثيرة النّابعة من حاجاتهم وتطلّعاتهم جعلهم ينحرفون عن روح الكلمة وهو ما انتقدهم بسببه ربّنا يسوع حين أعاد تحرير الكلمة من رباط الشريعة وأعاد لحريّة أبناء الله قيمتها وقدرتها! في هذا السياق، لا بدّ لنا أن نسأل ذواتنا حول مدى أمانتنا لكلام الربّ يسوع ومدى التزامنا بتطبيقه في حياتنا اليوميّة والعمليّة بروح الطاعة الحرّة لمشيئة الله وإرادته! لا يرغب الربّ طبعاً في تحوّل عبادتنا إلى عبوديّة لأنّه خلّصنا لنحيا عبادتنا له بحريّة مطلقة غير مقيّدة بأهواء الجسد أو إغراءات المادّة! |
|