|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الساكن في ستر العلي الساكن في سِتر العلي، في ظل القدير يبيت. أقول للرب: ملجأي وحصني. إلهي فأتكل عليه ( مز 91: 1 ، 2) مزمور91 ينطبق تمام الانطباق على المسيح، فلم تكن البرية بالنسبة له سهلة، ومع ذلك كان رجل الإيمان الواثق والفرحان ( لو 10: 21 ؛ مز16: 9، 11). إلا أننا نجد فيه تشجيعًا لنفوسنا ومواعيد عُظمى ترفع النفس وتسندها وسط صعوبات الحياة وعواصف الزمان. وهذان العددان اللذان في صدر هذا المقال هما من أجمل آيات الكتاب المقدس. فهما يوضحان تمامًا احتياج الإنسان وكفاية الله. «الساكن في ستر العلي»: ما أجمل سِتره في يوم الشر، وفي عالم العواصف والرياح المُضادة ( مز 27: 5 )! وكل مؤمن فينا يسكن لدى الرب آمنًا «يستره طول النهار» ( تث 33: 12 ). «في ظل القدير يبيت»: فالرب ليس لنا فقط ستارًا من السيل، بل إنه أيضًا ظل صخرة عظيمة في أرضٍ مُعيية ( إش 32: 2 ). وكلمة «يبيت» توحي لنا أن هذه الحياة التي نعيشها مجرد ليلة، سريعًا ما تعبر. وما أجمل أن تُقضى تلك الليلة في ظل القدير! لقد رجعت الحمامة المُتعَبة إلى نوح عند المساء لكي تبيت داخل الفُلك. وهكذا أيضًا راعوث الموآبية، التي كان المستقبل غامضًا أمامها بعد أن فقدت رجلها، عندما وصلت إلى أرض غريبة، ومارست فيها عمل الفقير واليتيم، إذ التقطت وراء الحصادين، نصَحَتها حماتها أن تذهب في الليل عند بوعز، حيث تجد راحتها الحقيقية عند رجليه، وهو قال لها: «بيتي الليلة» ( را 3: 13 ). وفي الصباح حدث أعظم مما كانت تتصوره راعوث، واختبرت كلمات المرنم: «عند المساء يبيت البكاء، وفي الصباح ترنم» ( مز 30: 5 ). والذين ينتظرون الصباح، ويترقبون بزوغ الصبح المُنير، فإن أفضل وضع لكل منهم هو: «في ظل القدير يبيت». «أقول للرب ملجأي وحصني، إلهي فأتكل عليه» (ع2). إنها تعزية قليلة أن نعرف أن الله حصن، أما أن نقول بصدق إن الله «حصني»، فيا لها من تعزية قوية! تمامًا كالفارق بين مَنْ يعرف أن الرب راعٍ، وبين مَنْ يقدر أن يقول بصدق: «الرب راعيَّ». إن مَنْ يقول للرب: «ملجأي، حصني، إلهي» يمكن أن يضيف «فأتكل عليه». وهي لغة الإنسان الكامل المُتكل على الله ( مز 16: 1 ). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الساكن في عون العلي |
الساكن في عون العلي |
الساكن فى عون العلى |
الساكن في عون العلى |
الساكن في ستر العلي |