|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ نُخْفِي عَنْ بَنِيهِمْ إِلَى الْجِيلِ الآخِرِ، القديس يوحنا الذهبي الفممُخْبِرِينَ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ وَقُوَّتِهِ وَعَجَائِبِهِ الَّتِي صَنَعَ [4]. ماذا قدم المرتل لشعبه؟ إنهم يخبرون بتسابيح الرب وقوته وعجائبه. غالبًا ما ينشغل الإنسان بالعجائب التي يُبهر بها، ثم بقوة الرب، وأخيرًا بتسابيحه، لكن المرتل يضع التسابيح أولًا ثم قوة الرب، فعجائبه. فإن أهم ما يقدمه المؤمنون لأبنائهم هو روح التسبيح والفرح، لتنعم الأجيال الجديدة بخبرة الحياة السماوية المتهللة، عندئذ تدرك قوة الله، وتؤمن بعجائبه الفائقة. يرى المرتل أن أول ما يقدمه الشعب للأجيال المقبلة هو التسبيح والفرح بالرب. هذا هو التسليم الكنسي الحيّ، إذ ينقل الجيل الحاضر أيقونة السماء لجيل المقبل. لا يقف الأمر عند الحديث عن أعمال الرب خاصة التي تمس خلاص البشرية، وإنما أن يتمتع الجيل الجديد بعربون السماء والشركة مع السمائيين في تسابيحهم. ما قدمه آباؤنا لنا كتقليدٍ حيَّ، أي كإيمانٍ مترجم في أفكارنا ومشاعرنا وكلماتنا وأعمالنا يلزم تسليمه لأولادنا بذات الروح الحيَّ. هذه هي شهادتنا للأجيال، لا بوجود خيمة الشهادة في وسطنا، حيث نقلها داود إلى مدينته، بل بإعلان سكنى الله في قلوبنا وحلوله وسط شعبه. هذا هو التقليد الذي نسلمه. * إن آباءنا - حسب ما أمرهم الرب الإله - لم يخفوا شيئًا عن أولادهم الذين أتوا بعدهم بجيلٍ آخر، لكنهم أخبروهم بجميع ما صنع الرب مما يوجب له السبح والحمد دائمًا. أنثيموس أسقف أورشليم * التسبيح في ذاته صالح، والمزمور يقدم خيرات كثيرة. إنه يعزل العقل عن الأرض، ويعطي النفس أجنحة، ويجعل (الأجنحة) خفيفة قادرة على الطيران في الجو. لهذا يقول بولس: "مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب" (أف 5: 19)... توجد حاجة للتسبيح من أجل حياة المرتل وصلاته والتوفيق . |
|