|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَّذي سَمِعْنَاه، أَلَّذي رَأَيْنَاهُ بعُيُونِنَا، أَلَّذي أَبْصَرْنَاهُ ولَمَسَتْهُ أَيْدِينَا
الاثنين الثالث عشر من زمن العنصرة ذاكَ الَّذي كَانَ مُنْذُ البَدْء، أَلَّذي سَمِعْنَاه، أَلَّذي رَأَيْنَاهُ بعُيُونِنَا، أَلَّذي أَبْصَرْنَاهُ ولَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، ذَاكَ الَّذي هُوَ كُلِمَةُ الـحَيَاة، بِهِ نُبَشِّرُكُم؛ لأَنَّ الـحَياةَ قَدْ ظَهَرَتْ، فَرَأَيْنَا ونَشْهَد، ونُبَشِّرُكُم بِالـحَياةِ الأَبَدِيَّة، الَّتي كانَتْ عِنْدَ الآبِ وظَهَرَتْ لَنَا. فالَّذي رأَيْنَاهُ وسَمِعْنَاهُ، بِهِ نُبَشِّرُكُم أَنتُم أَيضًا، لِتَكُونَ لَكُم أَنْتُم أَيْضًا شَرِكَةٌ مَعَنا، وشَرِكَتُنا إِنَّمَا هِيَ معَ الآبِ ومَعَ ابْنِهِ يَسُوعَ الـمَسِيح. ونَحْنُ نَكْتُبُ إِلَيْكُم بِهـذَا لِيَكُونَ فَرَحُنَا كامِلاً. وهـذِهِ هِيَ البُشْرَى الَّتي سَمِعْنَاهَا مِنْهُ، وبِهَا نُبَشِّرُكُم: إِنَّ اللهَ نُور، ولا ظُلْمَةَ فِيه. فَإِنْ قُلْنَا إِنَّ لنا شَرِكَةً مَعَهُ، ونَحْنُ نَسِيرُ في الظَّلام، نَكُونُ كاذِبينَ ولا نَعْمَلُ الـحَقّ. أَمَّا إِنْ كُنَّا نَسِيرُ في النُّور، كَمَا هُوَ نَفْسُهُ في النُّور، فتَكُونُ لنَا شَرِكَةٌ بَعضُنَا معَ بَعْض، ودَمُ يَسُوعَ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِن كُلِّ خَطِيئَة. إِنْ قُلْنَا إِنَّنَا بلا خَطِيئَة، فإِنَّنَا نُضَلِّلُ أَنْفُسَنَا، ولا يَكُونُ الـحَقُّ فينَا. أَمَّا إِذَا اعْتَرَفْنَا بِخَطَايانَا فإِنَّهُ أَمِينٌ وبَارٌّ يَغْفِرُ لنَا خَطايَانَا، ويُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ شَرّ. وإِنْ قُلْنَا إِنَّنَا لَمْ نَخْطَأْ، فَإِنَّنَا نَجْعَلُهُ كَاذِبًا ولا تَكُونُ كَلِمَتُهُ فينَا. قراءات النّهار: 1 يوحنا 1: 1-10 / لوقا 13: 31-35 التأمّل: “الَّذي سَمِعْنَاه، أَلَّذي رَأَيْنَاهُ بعُيُونِنَا، أَلَّذي أَبْصَرْنَاهُ ولَمَسَتْهُ أَيْدِينَا”. قد يتوقّف البعض عند هذه الكلمات بمقاربة تاريخيّة أي على معاصري الربّ يسوع حصراً. لكنّ المعنى الرّوحيّ ينطبق على كلّ مسيحيّ يختبر العلاقة مع الله في الصلاة والتأمّل وفي الأسرار والإفخارستيا كما في العلاقة مع النّاس! ومن لم يقم بهذا الاختبار بعمق، عليه أن يعيد جدولة أولويّاته ليضع في رأس القائمة هذه العلاقة مع الله فتنتظم كلّ علاقاته مع النّاس ومع الخلائق ومع الطبيعة! |
|