لم تكن آلام يسوع إلاَّ امتدادا للتجربة وهجوم إِبليس الأخير على يسوع (1 قورنتس 2: 8). قبل يسوع إتمام المرحلة النهائية من رسالته فتعرض للتجربة الأخيرة، وهي نزاعه في بستان الزيتون (لوقا 22: 40) ثم الصلب. فعلى الصليب كما كان في البرِّيَّة، سيُطلب من يسوع أن يُخلّص نفسه، وأن يفضّل طريق السلطة والإثارة والأمور الخارقة. سيطلب منه النزول عن الصليب ثلاث مرات: بدأ الرُّؤَساءُ يَهزَأُونَ فيقولون: ((خَلَّصَ غَيرَه فَلْيُخَلِّصْ نَفْسَه، إِن كانَ مَسيحَ اللهِ المُختار! " (لوقا 23: 35) ثم أخذ جنود الرومانيون يقولون " إِن كُنتَ مَلِكَ اليَهود فخَلِّصْ نَفْسَكَ!" (لوقا 23: 36) وأخيرا المجرم المصلوب مع يسوع على الصليب أخذ " يَشتُمُه فيَقول: ((أَلستَ المَسيح؟ فخَلِّصْ نَفْسَكَ وخَلِّصْنا!" (لوقا 23: 39) تماما كما جرّبه إِبليس في البرِّيَّة. لحظات الصليب سبق وأنبأ عنها لوقا الإنجيلي (لوقا 4: 13).