معاهدة رمسيس الثاني وخاتوشيلي
أبرمت المعاهدة في العام الحادي والعشرين من حكم رمسيس الثاني، والنص المصري الذي يتحدث عن المعاهدة وبنودها يظهر في معبد الكرنك ومعبد الرامسيوم، أما النص الحيثي فقد كشف عنه عام1906 ضمن أطلال القرية التركية بوغاز كوي في وسط الأناضول، وهي عاصمة الإمبراطورية الحيثية التي ازدهرت بين عامي 1800 و2000 ق.م، وقد كتب على ألواح من طين بالمسمارية.
... بعد الإتفاق على المعاهدة قام ملك خيتا بإرسال الرسل مع بنود المعاهدة واشتملت على ثمانية عشرة مادة في أعلاها رسم المعبود ساتخ محتضن زوجة ملك الحيثيين بوتوخيبا، واحتفظ ملك الحيثيين بنسخة أخرى جاء في بدايتها ذكر أسماء الطرفين المتحالفين مع ألقابهما وصفات التبجيل لهما، وتم ذكر العلاقات السلمية السابقة بين مصر وبلاد خيتا زمن أبيه وجده وأنه يود إرجاعها. وتتضمن بنود المعاهدة إنهاء الخصومة وإقرار التحالف، وعدم الاعتداء بين الطرفين، كما تعهد كلا الطرفين بمساعدة الطرف الآخر إذا ما تعرض لأي هجوم. وعلى كل طرف أن يسلم الهاربين السياسيين.
كذلك تسليم المهاجرين من الطبقة الوضيعة، ولا يسمح لهم بالبقاء في البلد المهاجرين إليها، ومراعاة المعاهدات السابقة التي أبرمها والد وجد ملك الحيثيين مع ملوك مصر. وشهد عليها ألف من ألهة مصر وألف أخرى من ألهة الحيثيين وتم إرسال التهاني بين الملكين والملكات.
وهكذا اتفق على ان تكون بنود المعاهدة كالأتي:
مقدمة إيضاحية لأسماء طرفي المعاهدة وألقابهما.
الإشارة إلى المعاهدات القديمة بين البلدين.
إعلان المعاهدة الجديدة.
تجديد المعاهدات السابقة.
معاهدة دفاع مشترك بين الطرفين.
العمل المتبادل المشترك الذي يتخذ ضد الرعايا الثائرين.
الاعتراف بوريث العرش عند كل من الطرفين.
تسليم الفارين من المدنيين.
آلهة خيتا ومصر شهود في المعاهدة.
اللعنات على الذين ينقضون المعاهدة والرحمات على الذين يحافظون عليها.
العفو عن المذنبين الهاربين.
في الصورة النص الخيتي الذي كشف عنه عام 1906 ضمن أطلال بوغازكوي والذى تحدث عن المعاهدة وبنودها.
See more