|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إِنَّنا لا نَفْتَخِرُ فَوقَ القِيَاسِ عَلى حِسَابِ أَتْعَابِ غَيْرِنَا
فَنَحْنُ لا نَجْرُؤُ أَنْ نُسَاوِيَ أَنْفُسَنا بِقَومٍ يَشْهَدُونَ لأَنْفُسِهِم، أَو نُقَارِنَ بَيْنَنا وبَيْنَهُم، لأَنَّ الَّذِينَ يَقِيسُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، ويُقَارِنُونَ أَنْفُسَهُم بِأَنْفُسِهِم، لا يَفْهَمُون! أَمَّا نَحْنُ فَلا نَفْتَخِرُ فَوْقَ القِيَاس، بَلْ بِقِيَاسِ الـحُدُودِ الَّتي رَسَمَهَا اللهُ لَنَا، وقَدْ بَلَغَتْ بِنا إِلَيْكُم. فَنَحْنُ لا نَتَعَدَّى حُدُودَنا، كَأَنَّنا لَمْ نَبْلُغْ إِلَيْكُم، بَلْ كُنَّا أَوَّلَ مَنْ وَصَلَ إِلَيْكُم بِإِنْجِيلِ الـمَسيح. إِنَّنا لا نَفْتَخِرُ فَوقَ القِيَاسِ عَلى حِسَابِ أَتْعَابِ غَيْرِنَا، بَلْ نَرجُو، عِنْدما يَنْمُو إِيْمَانُكُم، أَنْ نَزْدَادَ قَدْرًا في أَعْيُنِكُم، ضِمْنَ حُدُودِ عَمَلِنا، لِكَي نَحْمِلَ البِشَارَةَ إِلى أَبْعَدَ مِنْ عِنْدِكُم، ولا نَفْتَخِرَ بِمَا أَنْجَزَهُ غَيرُنا ضِمْنَ حُدُودِ عَمَلِهِ. “وَمَنْ يَفْتَخِرْ فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبّ!”. فَلَيْسَ مَنْ يَشْهَدُ لِنَفْسِهِ هوَ الـمَقْبُولُ عِنْدَ الرَّبّ، بَلْ مَنْ يَشْهَدُ لَهُ الرَّبّ! قراءات النّهار: 2 قورنتوس 10: 12-18 / مرقس 1: 1-8 التأمّل: لكلّ منّا إنجازاته في هذه الحياة ولكنّ الرسول بولس يدعونا اليوم إلى مزيدٍ من الوعي لأهميّة التواضع المبنيّ على قاعدة: “إِنَّنا لا نَفْتَخِرُ فَوقَ القِيَاسِ عَلى حِسَابِ أَتْعَابِ غَيْرِنَا”! فحياتنا هي عبارة عن تسلسل أحداث ولكن المهمّ فيها هو أن نتمكّن من إدراك نموّ إيمان من رافقناهم في حياتنا كي نستطيع أن نحوّل جهودنا في حمل البشارة إلى أبعد من الإطار الضيّق الّذي نحيا ضمنه! بهذا المعنى، علينا أن نترك لأعمالنا أن تشهد عنّا وفق نصيحة الرّسول: “فَلَيْسَ مَنْ يَشْهَدُ لِنَفْسِهِ هوَ الـمَقْبُولُ عِنْدَ الرَّبّ، بَلْ مَنْ يَشْهَدُ لَهُ الرَّبّ”! |
|