|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حكمة الله يحدِّثنا الرسول بولس باعتبار أن الله مصدر الحكمة الإلهية المتنوعة والتي سنطلع عليها في هذا المقال، إلا أننا نرى أن هذه الحكمة تتحدث عن ثلاث مراحل زمنية تبدأ بالأزل مروراً بالزمن لتمتد إلى الأبد. فلنحاول بنعمة الله أن نستكشف هذه المراحل من خلال كلمة الله (1كو2: 7). أولاً: هذه الحكمة مُخفاة عن الإنسان، فهي الحكمة المطوية في سِر. فهي الحكمة المكتومة في الله أزلاً، فلم يمكن لإنسان أن يعرف هذه الحكمة في كل الأجيال السابقة لصليب المسيح، حتى أنبياء وقديسي العهد القديم. ثانياً: بالنسبة للزمان الحاضر، فقد أُعلنت لنا هذه الحكمة عن طريق الروح القدس بعدما أُعلنت لبولس والرسل (1كو2: 10). فبعد صليب المسيح نزل الروح القدس ليُطلع المؤمنين على هذه الحكمة التي هى «أعماق الله»، والتي بمقتضاها عرفنا كل مقاصد الله الصالحة لبركة الإنسان بواسطة «صليب المسيح». ثالثاً: إن هذه الحكمة، التي كانت في فكر الله أزلاً كَسِّر، غرضها مجد المؤمنين فيما يختص بالمستقبل - الحكمة التي سبق الله فعيّنها قبل الدهور «لمجدنا». فأمجاد الكنيسة في المستقبل مرتبطة بهذه الحكمة وإن كان لنا الآن نصيب في التمتع بنتائج حكمة الله في الصليب، إلا أن في المستقبل سيكون لنا نصيب أبدي في التمتع بحرية مجد أولاد الله (رو8: 21). |
|