|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث ذكرتني هذه العبارة بقول القديس بولس الرسول: (كنت أود لو أكون أنا نفسي محرمًا من المسيح، لأجل أخوتي أنسبائي حسب الجسد) (رو 9: 3). هذه المحبة العجيبة لم تكن موجودة عند بولس في عهده قبل أن يعرف المسيح، حينما كان أسمه شاول الطرسوسي وكان مضطهدًا للكنيسة، وكان (ينفذ تهديدًا وقتلًا علي تلاميذ الرب) (حتى وجد أناسًا من الطريق، رجالًا أو نساء، يسوقهم موثقين إلى أورشليم) (أع 9: 2) ويجر رجالًا ونساء ويسلهم إلى السجن (أع 8:3). ولكنه لما عرف الرب المحب.. تحول إلى صورة المحبة هذه. وأصبح بولس الذي قال إن المحبة أعظم من الإيمان الذي ينقل الجبال (1كو 13: 13) أصبح بولس الذي كان يقول (استعبدت نفسي للجميع لا ربح الكثيرين صرت للضعفاء كضعيف، لا ربح الضعفاء، صرت للكل كل شيء، لأخلص علي كل حال قومًا) (1كو 9: 19-22). صار بولس الذي قال (متذكرين أني ثلاث سنين ليلًا ونهارًا، ولم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد) (أع20: 31).. نعم ينذر بدموع، وليس بعنف. ويقول أيضًا في محبته للكل "من يضعف وأنا لا أضعف؟! ومن يعثر وأنا لا ألتهب؟!" (2كو 11: 29). |
|