2 شباط [1936]. في الصباح عندما يوقظني الجرس، يسيطر عليّ الخمول الذي لا أستطيع نفضه عنّي، فأرمي بنفسي في الماء الباردة وبعد دقيقتين يغادرني النعاس. عندما آتي إلى التأمل، يتغلغل في رأسي حشد من الأفكار السخيفة، بحيث أنني أضطّر أن أناضل طوال وقت التأمل. وكذلك الأمر وقت الصلاة. ولكن عندما يبدأ القداس كان قلبي يمتلئ بفرح وسكون عجيبين. في هذا الوقت بالذات أرى سيدتنا مع الطفل يسوع كما أرى الرجل الشيخ القديس [مار يوسف] واقفاً وراءهما. وقالت لي الأم الكليّة القداسة: «خذي أعزّ كنزي» وأعطتني الطفل يسوع. لمّا أخذتُ الطفل بين ذراعيّ، اختفت العذراء وكذلك مار يوسف وتُرِكْتُ وحدي مع الطفل يسوع.