منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 04 - 2021, 12:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

إبراهيم ولوط



إبراهيم ولوط


فقال أبرام للوط .. اعتزل عني. إن ذهبت شمالاً فأنا يميناً وإن يميناً فأنا شمالاً...

فاختار لوط لنفسه كل دائرة الأردن... ونقل خيامه إلى سدوم

( تك 13: 8 -12)



أعطى أبرام للوط الحق أن يختار لنفسه أولاً، وترك لله أن يختار له. وهذه هي الحكمة النازلة من فوق، وهذا هو عمل الإيمان. والمؤمن دائماً يقنع بالنصيب الذي يقسمه له الله ويقول: "حبال وقعت لي في النُعماء فالميراث حسن عندي" فلا يهمه أين تقع "الحبال" لأنه بالإيمان يثق أنها دائماً تقع "في النعماء" لأن الله هو الذي يضعها هناك.

وهكذا يستطيع رجل الإيمان أن يسمح لرجل العيان أن يختار لنفسه أولاً، وهنا إنكار الذات الصحيح والترفع الأدبي بمعناه الجميل. وطوبى لمن يتبع هذا المثال. فنصيب المؤمن مأمون ومضمون، لذلك لا يخاف من إعطاء حرية الاختيار للإنسان الطبيعي.

وماذا اختار لوط لما فوَّض له أبرام أمر الاختيار لنفسه أولاً؟ اختار سدوم وهو المكان الذي كان الله مزمعاً أن يرسل نار غضبه إليه. ولماذا وقع اختياره على تلك الدائرة؟ ذلك لأنه حكم بالظواهر، ولم يمد بصره إلى المستقبل. فهو لم يتأمل في شر أهل سدوم الذين كانوا "خطاة لدى الرب جداً" ولا ذكر نهايتهم ودينونة الله التي كانت مُزمعة أن تقع عليهم "بنار وكبريت من السماء". قد يقول البعض إن لوطاً لم يكن يعرف شيئاً من ذلك؛ فنقول ربما ولا أبرام أيضاً؛ ولكن الله كان يعلم، ولو كان لوط ترك لله أمر الاختيار ما كان ليختار له نصيباً في دائرة كان هو مزمعاً أن يهلكها، ولكن لوطاً لم يفعل ذلك، بل حكم لنفسه، فأعجبته سدوم وإن كانت لم تعجب الله. "ولوط ... نقل خيامه إلى سدوم". وهذا هو اختيار الإنسان الطبيعي، ولهذا السبب عينه ترك لوط أبرام، ترك موضع الشهادة وسكن في مكان الدينونة.

"وقال الرب لأبرام بعد اعتزال لوط عنه، ارفع عينيك ... لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك أعطيها ولنسلك إلى الأبد". فالخصام والانفصال لم يضيِّع على أبرام شيئاً من امتيازاته الروحية، بل بالحري صار فرصة لإبراز ما يضمره الله له من الخير، وكان سبب تقوية لنفسه في حياة الإيمان، وفضلاً عن ذلك فقد تخلَّص من رفقة واحد كان معطلاً له لأنه كان كثقل عليه. وهكذا تحول الخصام إلى خير أبرام ونال من ورائه بركة.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تاريخ إبراهيم ولوط يوضح لنا هذا الدرس
شتان ما بين إبراهيم ولوط
من صور الاحتواء من خلال الشخصيات مثل إبراهيم ولوط
إبراهيم ولوط ودرس مناسب
إبراهيم ولوط وحفظ السلام


الساعة الآن 02:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024