|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تُقَرِّبُونَ خُبْزًا نَجِسًا عَلَى مَذْبَحِي. وَتَقُولُونَ: بِمَ نَجَّسْنَاكَ؟ بِقَوْلِكُمْ إِنَّ مَائِدَةَ الرَّبِّ مُحْتَقَرَةٌ. [7] الاتهام الذي يوجهه ضد الكهنة هو احتقار اسم الله وتنجيس مقدساته، وما هو أخطر من هذا أنهم إذ يسمعون الاتهام يجيبون: "بِمَ احتقرنا اسمك؟ بِمَ نجسناك؟" مثل هذه الأسئلة تكشف إما عن جهل الكهنة للحق، وهذا أمر خطير بكونهم قادة عميان يقودون الشعب، أو عن معرفة لما يفعلونه، فيجيبون بشيءٍ من الجسارة غير اللائقة، وهذا أشر! فارتكابهم للشر سواء كان بمعرفةٍ أو بغير معرفةٍ، هو أمر خطير للغاية بحكم مركزهم القيادي. "مائدة الرب محتقرة": ربما يقصد بها مائدة خبز الوجوه أو مذبح المحرقات، وقد دُعيت هكذا، إذ كان الكهنة والشعب يأكلون منها، وكأن الله الذي يقبل الذبائح يود أن يشترك الكهنة والشعب معه كما على مائدة المصالحة. فباشتراكهم في الذبائح المقدمة للأوثان يحتقرون مائدة الرب إذ يودون الشركة مع الله والأوثان، أو مع الله والشيطان. بهذا يحسبون كمن نجسوا مائدة الرب [12]. كما احتقروا مائدة الرب بتقديم ذبائح معيبة، فيعطون الأولية لأنفسهم ويحسبون الله غير مستحقٍ لتقديم أفضل ما عندهم. لقد قدموا ذبائح على مائدة الرب أو المذبح، وظنوا إنهم يرضونه، وهم لا يدركون إنهم يحتقرونه وينجسون مذبحه، لذلك يتساءلون: "بِمَ نجسناك؟" قدموا ذبائح، أما قلوبهم فكانت بعيدة عن الرب، ومقاومة له، لا تقبل وصيته، ولا تود التمتع بالعشرة معه. |
|