|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخادم هو إنسان يشتغل قلبه من نحو مجد الله ونشر كلمة الله، ويريد أن ملكوت الله ينتشر حتى يشمل كل موضع وكل أحد. ويريد أن الإيمان يدخل كل قلب، ولا يفقد أحد نصيبه في هذا الملكوت. الإنسان الذي يتصف بالغيرة، يكون إنسانًا متقدًا بالنار. كلامه كالنار في حماسته، وصلاته كالنار في قوتها، وخدمته كالنار في فاعليتها وفي امتدادها. بغيرته يلهب القلب، ويشغل المشاعر، ويقوى الارادة ويدفع السامع دفعًا نحو التوبة ونحو الملكوت، وينخسه في ضميره بطريقة لا يمكن أن يقاومها.. وبعكس ذلك هناك من يتكلمون باسلوب فاتر لا يقنع أحدًا ولا يأتى بثمر، ولا تظهر فيه حرارة الروح. ومن أمثلة الكلمة الباردة، توبيخ عالى الكاهن لأولاده. قال لهم " لا يا بنى، ليس حسنا الخبر الذي اسمع: تجعلون شعب الله يتعدون.. " كلام لا جدية فيه ولا حزم ولا حرارة، لذلك لم يؤثر فيهم، وقيل بعده: "ولم يسمعوا الصوت أبيهم" (1صم 2: 23 – 25). عرضوا أباهم لغضب الله عليه. |
|