|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فدنا مِنها فأَخَذَ بِيَدِها وأَنَهَضَها، ففارَقَتْها الحُمَّى، وأَخَذَت تَخدمُهُم أمَّا عبارة "أَخَذَت تَخدمُهُم" فتشير إلى حَماة سمعان التي تخلصت فورا من الضعف الذي يعقب الحُمَّى عادة وكانت قادرة لتحضير عشاء السبت بعد الصلاة في المجمع دون ان يبدو عليها الإعياء والتعب اللذان عادة ما يعقبان حُمَّى كهذه، دلالة على ان الشفاء كان فوريا وكاملا. وبعد ان شُفيت المرأة، استطاعت من جديد ان تقوم بعمل الخدمة العادية اليومية. هذا شيء بسيط يكرمه الإنجيل لأن عملنا اليومي مقدس. فقدرة المسيح الشافي يجعل الشخص قادر على العمل وعلى وضع نفسه في خدمة القريب والانجيل والملكوت. إن الرب سجَّل في الإنجيل خدمة حماة بطرس في تحضير الطعام تقديرا لخدمتها، لان الدافع لها هو المحبة للمسيح والإخلاص له. والحماة التي تخدم يسوع وتلاميذه تمثل الكنيسة. حين يقوم الانسان بيد يسوع التي تُنهضه، يصبح حراً وخادماً على خطى المسيح الذي قال قبل آلامه "لأَنَّ ابنَ الإِنسانِ لم يَأتِ لِيُخدَم، بل لِيَخدُمَ ويَفدِيَ بِنَفْسِه جَماعةَ النَّاس" (مرقس 10: 45). وفي الخدمة يتشابه التلميذ بالمعلم. فكلما خدمنا ربنا يسوع المسيح في محبة وإخلاص إنما في الحقيقة ننال خدمته وننعم بعمله الفائق فينا. وهكذا نجد ان الملكوت يتحقق في الأمور العادية اليومية مثل العلاقات الاجتماعية مثل زيارة البيوت والخدمة وتبادل خبرات الحياة. |
|