|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لَهم ثانِيَةً: السَّلامُ علَيكم! كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً "كما" في الأصل اليونانيκαθὼς فتشير الى العلاقة الخاصة بالآب والابن وعلاقة الآب بنا، من ناحية، وتبيّن طريقة اشراك الابن لتلاميذه في تلك الالفة الحميمة القائمة في حياة الله من ناحية أخرى. أمَّا عبارة "كما أَرسَلَني الآب أُرسِلُكم أَنا أَيضاً" فتشير الى يسوع رسول الله الوحيد لعمل الفداء (العبرانيين 3: 1)، وجعل تلاميذه سفراء وشركاءه في تبشير العالم بأخبار القيامة المُفرحة وبسلامه كما صرّح لهم "اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين"(مرقس 16:15). وقد نشأت هذه الرسالة عن حدث الفصح. وتقوم هذه البشارة بإعلان " بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم" (لوقا 24: 47). المسيح اخذ من الله كلام المصالحة واعطاها الى تلاميذه لينادوا بها وينوبون عنه في عمله على الأرض كما جاء في تعليم بولس الرسول "فنَحنُ سُفَراءُ في سَبيلِ المسيح وكأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِأَلسِنَتِنا. فنَسأَلُكُم بِاسمِ المسيح أَن تَدَعوا اللّهَ يُصالِحُكُم"(2 قورنتس 5: 20). |
|