"فأُظهِرُ لَهُ نَفْسي" فتشير إلى ظهور يسوع القائم من الموت والمُمجَّد، كجزاء طاعة التلميذ لوصايا المسيح حيث يشرق يسوع بنوره على فكر المؤمن وعلى قلبه، ويتمتع باستنارة روحية. ولا يعني الظهور الخارجي للحواس، إنَّما الظهور الداخلي للقوى الباطنية مما ينشئ راحة الضمير والسَّعادة والرَّجاء.
يعلق القدّيس أوغسطينوس " هذا الظهور ليس لهذه الحياة، بل للدهر الآتي. وهو ليس لفترة معيّنة، لكن لن يكون له نهاية. "الحياةُ الأبديّةُ هي أن يَعرفوكَ أنتَ الإلهَ الحقَّ وحدَكَ ويَعرفوا الذي أرسَلتَه يسوع المسيح" (يوحنا 17: 3) "(العظة 101 حول إنجيل القدّيس يوحنّا).
عن هذ الظهور قالَ القدّيس بولس: "َنَحن اليومَ نرى في مرآةٍ رؤيةً مُلتَبِسَة، وأمّا في ذلك اليوم فَتَكونُ رؤيَتُنا وجهًا لِوَجه. اليومَ أعرفُ معرفةً ناقصة، وأمّا في ذلك اليوم فَسأعرفُ مثلما أنا معروف" (1قورنتس 13: 12).