|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاقتنا بالكنائس الأخرى أ - مقدمة 1 - نحن نفرح إذ نجد آمالاً كبيرة لأستعادة الوحدة المسيحية فى كل العالم فى وقتنا الحاضر , ونحن نشارك فى هذه الروح تماماً , إن الرب يريد وحدة الجنس البشرى فى كنيسته , ولكن أنقسام العالم المسيحى أمر يدعوا إلى الأسى , ولذلك فنحن نهتم بأن نثير إستفساراً عما يجب أن تكون العلاقة مع الكنائس العديدة التى يضمها العالم المسيحى , وهذه الكنائس يمكن أن تنطوى تحت ثلاثة أقسام : الكنائس الشرقية الأرثوذكسية (حسب التقليد البيزنطى ) , والكنيسة الرومانية الكاثوليكية , والكنائس غير الأرثوذكسية الأعضاء فى مجلس الكنائس العالمى . ب - العلاقات مع الكنائس الشرقية الأرثوذكسية (حسب التقليد البيزنطى ) 2 - حيث انه فى أهتمامنا بعودة الوحدة إلى المسيحية نفكر فى الوحدة بين جميع الكنائس من وجهة النظر الأكثر قرابة فى الإيمان وفى الأخوة الروحية معنا , فإننا نحتاج لأن نستخدم وسائل إتصال مختلفه , وهذا الإعتبار يقودنا لأن نثير موضوع علاقتنا بالكنائس الشرقية ألأرثوذكسية الأخرى كخطوة أولى , فنحن قد أشتركنا فى ألإيمان الواحد وحياة الشركة حتى مئتمر خلقدونية 451 م ثم حدث الإنقسام . 3 - فيما يختص بالخلاف حول طبيعة السيد المسيح والذى أحدث الإنقسام فنحن نأمل أن الدراسات المشتركة بروح الفهم المتبادل يمكن أن تنير السبيل على فهمنا كل واحد لوضع ألاخر , لذلك فنحن نقرر ضرورة بدء دراسة رسمية جديدة تتناول توضيح عقيدة طبيعة السيد المسيح فى وضعها التاريخى يقوم بها علماؤنا آخذين بعين الإعتبار الدراسات السابقة فى هذا الموضوع , وكذلك الدراسات غير الرسمية التى تمت فى إجتماعات مجلس الكنائس العالمى . وفى نفس الوقت نحن نبدى موافقتنا لأن تسعى كنائسنا إلى علاقات أوثق وتعاون مع الكنائس الشرقية الأرثوذكسية الأخرى فى المور العملية . ملحوظة : نعنى هنا بالكنائس الشرقية الأرثوذكسية الأخرى الكنائس ذات التقليد البيزنطى . جـ - العلاقات مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية 4 - لقد شاركنا كنيسة روما الإيمان نفسه والشركة حتى مجمع خلقدونية سنة 451 م ثم حدث الإنقسام , ونحن نفرح بالإدراك الجديد الذى أخذت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية تبديه نحو التعرف على الكنائس الأخرى , خاصة الكنائس الأرثوذكسية فى الشرق , وبهذه الروح الجديدة , وهذا الأتجاه , نحن نقترح بأننا يجب أن نكون راغبين فى الدخول فى محادثات مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية أن تعيد النظر فى مبادئها .. أساليبها بخصوص إحتفاظها بالكنائس التى ضمتها إليها , وكذلك بخصوص قيامها بالتبشير بين أبناء كنائسنا . 5 - نحن سعداء بأن نلاحظ كيف أن الكنائس الشرقية الأرثوذكسية الأخرى قد أوضحت إتجاهاً إيجابيا فيما يخص إنشاء حوار مع الكنيسة الرومانية الكاثوليكية , ونحن نأمل أن تتمكن كنائسنا من السير فى هذا الإتجاه بالتعاون معهم . د - العلاقات مع الكنائس الأخرى الأعضاء فى مجلس الكنائس العالمى 6 - نحن على علاقات ودية مع الكنائس الغير أرثوذكسية الأعضاء فى مجلس الكنائس العالمى ونصلى لكى يفتح الرب الطريق للفهم المتبادل والتعاون حيثما أمكن , ومن هذه الكنائس الكنيسة الكاثوليكية القديمة والكنائس الأسقفية التى ننظر إليها بإعتبار خاص , وعلى سبيل المثال , لقد ظهرت الكنائس الأسقفية تقديرها للكنائس الأرثوذكسية الشرقية , ونحن نثق أن هذا سيقود إلى حوار مثمر بينهم وبين كنائسنا , ولقد كانت كنائسنا أيضاً على إتصال مع الكنائس الأخرى الأعضاء فى مجلس الكنائس الأخرى الأعضاء فى مجلس الكنائس العالمى , كانت فى علاقتنا المتبادلة , وما زالت , صعوبات تنشأ عن محاولات معينه للتبشير بين أبنائنا تقوم بها بعض الكنائس البروتستانتية , غير أننا نأمل أن تنتهى هذه المحاولات , ونحن نثق أن الرب الذى ألف كنائسنا والكنائس الأخرى الأعضاء فى مجلس الكنائس العالمى فى مثل هذه العلاقة الودية , عن طريق هذا المجلس , سيساعدنا لأن ننمو فى الأخوة الواحد مع الاخر , ويردنا جميعاً إلى ملئ الوحدة فى الوقت المعين منه وبالطريقة التى يرتبها . هـ - الحركة المسكونية 7 - وفى الختام نود أن نعبر عن تقديرنا العميق للحركة المسكونية كلها , مثل تلك التى تبناها مجلس الكنائس العالمى , إن روح الأخوة الجديدة والفهم المتبادل والتعاون النابع من الحركة المسكونية لها ثمار نافعة فى حياة جميع الكنائس الأعضاء . 8 - إننا نأمل ونصلى أن يؤيد الرب كل الجهود التى تبذل من اجل تقدم الحركة المسكونية لتمكن الكنائس أن تحقق رسالتها بالجهود المشتركة الواعية فى إخلاص كامل لربنا جميعاًُ يسوع المسيح . |
|