|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إكرام للعذراء مريم يقودنا حتماً للسيد الـمسيح فكلمات مريم العذراء في عرس قانا الجليل للخدام “مهما يأمركم به فإفعلوه”(يوحنا 5:2) ما زال قائماً، ففى كل الـممارسات التقوية نجد ان هدفها هو تمجيد السيد المسيح. ومريم العذراء في جميع ظهوراتها تكرر هذا الرجاء “مهما قال لكم إفعلوه” فهى تحرص على أن تقود ابناءها نحو الـمسيح. ان كل تمجيد او إكرام مقدم ما هو إلاّ أصداء لما كان يردده شعب اسرائيل في القديم عند قبولهم لعهد الله على جبل سيناء:”جميع ما تكلّم به الرب نعمل به..ونأتمر به”(خروج3:24و7)، وجددوه ايام يشوع (يشوع24:24)، وعزرا (عزرا12:10) ونحميا (12:5)، وهى أيضاً تلبيـة لأمر الله القائل:”هذا هو إبني الحبيب فله إسمعوا”(متى5:17). فإذا كانت مريم تطلب منا سماع كلمة يسوع وإن كان الرب يسوع يأمرنا أن نكرّم قديسيه ألا نسمع النداء؟. لأن أي إكرام يتضمن التأمل بفضائل مريم العذراء. ان التأمل في فضائل مريم وحياتها سوف يعكس لنا مثالاً حياً يشجع كل مؤمن على التقدم في الفضائل الإنجيلية بفعل نعمة الروح القدس والذي حلّ على البتول وحصلنا نحن عليه في المعمودية. سوف نتعلم من مريم إيـمانهـا وقبولها لكلمة الله (لوقا26:1-28)، وطاعتها (لوقا38:1)، وتواضعها (لوقا48:1)، ومحبتها (لوقا39:1-56)، وحكمتها (لوقا29:1ولوقا19:2)، وخدمتها للآخرين (لوقا56:1)، وممارستها للشرائع الإلهية(لوقا21:2-41)، في شكرها لعطايا الله(لوقا46:1-49)، في تقدمتها في الهيكل(لوقا22:1-24)، وفى صلاتها مع المؤمنين(اعمال12:1-14)، وغربتها (متى13:2-23)، وآلامها (لوقا34:2-35و 49ويوحنا25:19)، وفقرها وثقتها في الله (لوقا48:1و24:2)، وفى خدمتها لإبنها من الميلاد وحتى الموت على الصليب (لوقا1:2-7ويوحنا25:19-27)، فى رقة مشاعرها نحو إحتياج الآخرين(يوحنا1:2-11)، في طهارة بتوليتها(متى18:1-25ولوقا26:1-38). هذه الفضائل والتى للأم سوف تنقلها لأبنائها والذي يتأملون فيها ويتمثلون بها في حياتهم. ففى جميع الإكرامات والممارسات التقوية فرصة تقدمها الكنيسة المقدسة لأبنائها للنمو في النعمة و التقوى ومحاولـة التشبه بأم يسوع وأم الكنيسة جمعاء “لكي نجعل كل إنسان كاملاً في المسيح”(كولوسي28:1). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نحن نرى أيضا طاعة مريم لكلمة الله في تسمية الطفل |
مريم مكللة بالمجد |
شهد الكتاب المقدس لأمومة القديسة مريم لكلمة الله |
مريم والاستماع لكلمة الله |
يشهد الكتاب المقدس لأمومة القديسة مريم لكلمة الله |