v بقدر عظمة ما نستلمه، يليق بنا أن نحافظ عليه بأكثر عناية واهتمام. إنه لأمر خطير أن يرفض وثني نعمة الله، لكن الخطر ليس بأقل منه إن كان المسيحي بعد أن قبلها، يعود فيفقدها. فليست كرامة لقب "مسيحي" هي التي تجعله مسيحيًا. ليس من نفع لكم نهائيًا في اللقب نفسه ما لم تظهروه بالأعمال. هكذا الربّ نفسه أيضًا يقول في الإنجيل: "لماذا تدعونني يا ربّ يا ربّ، وأنتم لا تفعلون ما أقوله؟" (لو 6: 46). لهذا فلنجاهد أن نحيا في طهارة وبرّ وتقوى حتى متى وقفنا أمام كرسي الديان الأبدي، لا نُعاقَب مع الأشرار والخطاة، بل نتأهَّل لنوال المكافآت الأبدية مع الأبرار خائفي الله، وذلك بعون ربنا الذي له الكرامة والقدرة إلى أبد الأبد. آمين.