يطلب داود من الله أن يخرجه من الحبس، أي الضيقة التي يمر بها، وهي مطاردة شاول الذي يريد قتله. ويقصد أيضًا بالحبس الضيق النفسى الذي يعانى منه نتيجة شر شاول ومن معه، بالإضافة إلى تفرق أحباء داود عنه، فيطلب راحة لنفسه؛ حتى يواصل انشغاله بهدفه، وهو حمد الله وشكره، إذ لا يرى هدفًا لحياته إلا محبة الله، والتمتع بتسبيحه.
يشتاق أيضًا داود أن تنطلق نفسه من جسده ليرتفع إلى السماء، ويحيا في تسبيح دائم لله في الملكوت، حيث يحيط به القديسون ويسبحون الله معه.
يرى داود بعين الرجاء أن الله قد خلصه من ضيقته، فتثبت الصديقون في إيمانهم، وأحاطوا به ليفرحوا معه بإحسان الله له. وهكذا يعود مع كل المؤمنين إلى عبادة الله أمام بيت الرب، أي خيمة الاجتماع.