كتابك المقدس
اقرأ كتاب الله ما اسماه ، فهو المقدس والمليح ضياه
فهو الضياء ُ إذ طريقك مظلم ُ ، فاقرأه ُ يلمع في الظلام سناه
وهو العزاء اذا ألم َّ بك ، وهو الأنيس المؤنس ترضاه
وهو الطعام لروحك إن جاعت او تاقت الى القوت ِ فما احلاه
وبه اذا عطش الفؤاد مياهه ُ ، وبه اذا مرض العليل دواه
سيف الجهاد في الحياة مظفرا ً ما مثله ُ سيف ٌ وليس سواه
وبه كنوز الحكمة الأبدية ، فابحث وفتش عنها ما اغلاه
واملأ جيوبك بالجواهر انه فاق الودائع في البنوك غناه
الجوهر فيها هو الفادي الذي يهب الحياة لمؤمن ٍ بفداه
قد مات عنك ومن أجل فدائه ُ يُعطي لتطهير القلوب دماه
فاقرأ كتاب الله طوباك اذا فتشت فيه ِ لتفهم معناه
صرت اذن كالدوحة ِ مغروسة ً تُؤتي الثمار تُحيطها الامواه
فجذورها ريانة ٌ وثمارها مملوءة ٌ بالخير ما أوفاه
ثبّت حياتك في الكتاب ِ فأنه ماء ٌ يرويك وما أحلاه
واشبع بربك فاديا ً ومخلّصا ً بل والنصيب َ تظلّك جناحاه
ما الخبز كاف ٍ للحياة ِ ، وانما خبز الحياة ٍ وقوتها نعماه
فادرسه ُ في شوق ٍ وفي صبر ٍ اذن ، إن السعادة في غنى مرعاه
وافرح بربك فهو حبيبك ، وهو النصيب الصالح الله
ما غيره ُ حب ٌ يروي قلبك ، ضمأت قلوب ٌ تلجأ لسواه
فاملأ به قلبا ً يريد محبة ً صادقة ً دائمة ً تملاه
واحذر الها ً غيره يغويك َ إذ ما دائم ٌ في حبه ِ إلا ه
وعليك بالسفر المقدس ِ انه لكتاب حب ٍ دائم ٍ تقراه
نعم انه الكتاب المقدس كتابنا الذي طالما درسنا به وبحثنا في ثناياه الكثيرة ووجدناه أغلى و اعمق واحلى كتاب ٍ في كل الوجود . انه السيف في القتال ، والخوذة ُ وقت التجارب والصعاب ، والمطرقة ُ التي تحطم صخر القلوب ، والنار التي تحرق كل القش والعث في كل افكارنا ، وهو السراج وقت حلول الظلام ، وهو نور ٌ يضيء لنا عتمة الدروب ، بل هو الدليل للمسافر في طرقات هذه الحياة . فهل لك حجة ٌٌ تبقيك بعيدا ً عنه وعن قرائته ؟ ادعوك اليوم ان تفتح كتابك المقدس وتلهج به الآن وفي كل يوم .